طرحت وزارة الموارد البشرية والتوطين على الشباب المواطنين، من متابعي حسابها الرسمي «توطين» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، سؤالاً هو: «هل لديك فكرة لمشروع تجاري وتودّ معرفة كيفية تحويلها إلى عمل خاص ناجح ومربح..؟». وأعقبته بإجابة متمثلة في مخطط نموذج العمل التجاري المعروف باسم «بي.إم.سي»، مؤكدة أنه يُمكّن الراغبين في تأسيس مشروعات خاصة من إنجاز ما يسعون إليه، عبر اتباع تسع خطوات.
ونصحت الوزارة الشباب الراغبين في تأسيس مشروعات خاصة بتطبيق نموذج العمل التجاري، باعتباره إحدى أفضل الأدوات الحديثة لقياس مدى جدوى فكرة المشروع، قبل إعداد دراسة جدوى تفصيلية، مؤكدة أنه يتسم بميزات تجعله أفضل من خطة العمل، فهو مكوّن من صفحة واحدة فقط، بينما لا تقل خطة العمل عن 20 صفحة. ويمكن لأي شخص إعداده، بينما تتطلب خطة العمل شخصاً متمرساً. كما أن إعداده لا يستغرق سوى ساعتين، كحد أقصى، مقابل وقت أطول بكثير لخطة العمل. وأخيراً، سهولة وسرعة وصول الفكرة إلى أي شخص، بينما تحتاج خطة العمل توضيحاً يستغرق وقتاً أطول.
وبينت أن إعداد نموذج العمل التجاري يحتاج إلى تسع خطوات: الأولى: «تحديد الاحتياجات من الموارد الأساسية». وتشمل الأصول اللازمة، سواءً المادية (الأراضي، المباني، أجهزة، معدات)، أو البشرية (الموظفون، أصحاب الشركة)، أو الفكرية (علامات تجارية، معرفة، قواعد بيانات العملاء، حقوق التأليف)، أو المالية (الاحتياجات المالية).
والخطوة الثانية تحديد «من هم الشركاء الرئيسون»، من خلال تنفيذ أنشطة بالتعاقد مع مصادر وجهات خارجية. وتعلقت الخطوة الثالثة بـ«بنية التكاليف»، التي يمكن حسابها بسهولة بعد تعريف الموارد والأنشطة والشراكات الرئيسة. وتمثلت الخطوة الرابعة في «كيفية التواصل مع العملاء»، أو ما يسمى «شرائح السوق المستهدفة».
وشملت الخطوة الخامسة لتخطيط مشروع خاص «كيفية إيصال الخدمة أو المنتج للعملاء»، عبر قنوات التوزيع والبيع الخاصة المباشرة.
وتمثلت الخطوة السادسة في «وضع القيم المقترحة». وهي السعي إلى حل مشكلات العملاء، وتلبية احتياجاتهم.
وعنيت سابعة الخطوات بتبني علاقات مع كل شريحة من شرائح المجتمع، والعمل على استدامتها.
والخطوة الثامنة «تحديد مصادر الإيرادات»، وتتضمن «بيع الأصول»، و«أجور الاستخدام»، و«رسوم الاشتراك»، و«الإعادة والتأجير»، ويقصد بها وضع رسوم محددة لتأجير ممتلكات الشركة، و«الترخيص»، ويعني منح الإذن لاستخدام النشاط أو اسم المحل أو المنتجات، مقابل رسوم معينة، و«بيع المنتجات أو تقديم الخدمات»، من خلال قنوات التواصل المباشرة أو غير المباشرة، عبر الإعلانات.
وشملت آخرة الخطوات المساعدة على تأسيس المشروعات «تحديد الأنشطة الرئيسة». ويقصد بها الأنشطة المطلوبة لتنفيذ نموذج العمل التجاري، وتتضمن «المنصة أو الشبكة»، مثل شركة تنتج البرامج الإلكترونية أو تقدم خدمة من خلال الإنترنت، «حل المشكلات»، مثل شركة استشارات، وأخيراً «الإنتاج»، مثل مصنع أهم أنشطته خطوط الإنتاج.