قال التلفزيون السعودي إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجه دعوة للإمارات لحضور قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في الرياض في نوفمبر عام 2020.
وسوف تستضيف السعودية القمة السنوية الخامسة عشرة لقادة دول مجموعة العشرين يومي 21 و 22 نوفمبر عام 2020 في العاصمة الرياض، في الوقت الذي تسعى فيه للتخلص من الضجيج الشديد الذي يحيط بسجلها في مجال حقوق الإنسان ومقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي.
ونظرا لأن دول المجموعة تمثل أكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي فإنها تبذل جهودا متواصلة لتحقيق نمو اقتصادي قوي في أنحاء العالم.
والأربعاء، وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى العاصمة أبوظبي، وكان في استقباله ولي عهدها محمد بن زايد.
قالت وكالة الأنباء الرسمية "وام" إن محمد بن زايد وابن سلمان ترأسا أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي الذي استضافته العاصمة أبوظبي.
ويأتي الاجتماع الثاني للمجلس بحسب "وام"، في ظل استمرارية الجهود التي يبذلها البلدان؛ بهدف تفعيل محاور التعاون المشتركة للتكامل بينهما اقتصاديا وتنمويا ومعرفيا وعسكريا.
تأتي الزيارة في ظل حديث متزايد عن احتمالية التوصل إلى مصالحة خليجية شاملة بين الإمارات والسعودية والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، فضلاً عن حديث السعودية قبوها الحوار مع الحوثيين لحل الأزمة في اليمن.
وتواجه السعودية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في وجه إيران، انتقادات غربية شديدة بسبب مقتل خاشقجي، واحتجاز نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة ودورها في الحرب المدمرة باليمن.
ويقول دبلوماسيون إن مجموعة العشرين قد تمد يد العون للرياض في تجاوز مشاكلها وتدفعها إلى إغلاق المزيد من الملفات الشائكة مثل حرب اليمن ومقاطعة قطر.
وتسعى الرياض إلى تجميل صورتها أو تسليط الضوء على إصلاحاتها الاجتماعية منذ مقتل خاشقجي عام 2018 على أيدي عملاء سعوديين في اسطنبول.