قالت وكالة الطاقة الدولية يوم الجمعة إن أسواق النفط العالمية تعافت سريعا من هجمات على منشأتي نفط في السعودية الشهر الماضي، حتى أنها تواجه فائضا في الإمدادات في العام القادم مع تباطؤ الطلب العالمي.
وقالت وكالة الطاقة إن السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، عززت الإنتاج مجددا بوتيرة سريعة بعد أكبر توقف منفرد للإمدادات العالمية في التاريخ الحديث.
وقالت الوكالة التي مقرها باريس في تقرير شهري في قسم بعنوان ”العمل كالمعتاد“ إن ”أسواق النفط في سبتمبر (أيلول) صمدت في مواجهة حالة نموذجية لتعطل واسع النطاق للإمدادات“.
وأضافت ”الأسعار عاودت الانخفاض إذ أصبح من الواضح أن الأضرار، على الرغم من أنها خطيرة، لن تسبب تعطلا يستمر لفترة طويلة للأسواق“.
واستغرقت المملكة 11 يوما فقط لاستعادة فاقد الإنتاج، على الرغم من أن متوسط الإمدادات في السعودية انخفض 770 ألف برميل يوميا إلى ما يزيد قليلا عن تسعة ملايين برميل يوميا في سبتمبر أيلول وهو أدنى مستوى منذ 2011.
لكن الآفاق الاقتصادية المضطربة لعام 2020 دفعت الوكالة إلى خفض توقعاتها لنمو الطلب على النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى مستوى ”ما زال قويا“ عند 1.2 مليون برميل يوميا.
وقالت وكالة الطاقة إن ارتفاع نمو الإنتاج من الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج سيساهم في خفض الطلب على نفط أوبك إلى 29 مليون برميل يوميا في العام القادم، مما قد يحفز المنظمة على مواصلة تقييد الإمدادات في 2020.
وقال التقرير ”الفائض المتوقع في إمدادات النفط الخام... قد يقدم دعما إضافيا لهوامش التكرير“.
وتطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، في تحالف معروف باسم أوبك+، منذ يناير كانون الثاني اتفاقا لخفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لدعم السوق.
ويستمر الاتفاق حتى مارس 2020 وسيجتمع المنتجون لتحديد سياسة الإنتاج يومي الخامس والسادس من ديسمبر كانون الأول.
كان أمين عام أوبك محمد باركيندو قال في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن تعميق خفض إمدادات النفط من بين الخيارات التي ستدرسها أوبك وحلفاؤها في الاجتماع.