قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش مسألة مقتل الصحفي جمال خاشقجي مع الملك وولي العهد السعوديين وإن الأخير تعهد له بأن "دم خاشقجي لن يذهب هدرا".
وأضاف أردوغان في حديث أدلى به لمحطة "فوكس نيوز" الأمريكية اليوم الخميس على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أنه "مع الأسف، لقد مر عام على مقتل خاشقجي ولم نر أي خطوة اتخذت حيال قتله" رغم هذا التعهد.
ولفت الرئيس التركي إلى أن خاشقجي "لم يكن شخصا عاديا، وكان صحفيا محترما في الأوساط الإعلامية، وأجرى عدة لقاءات صحفية معي أيضا، وأعرفه عن قرب..".
وذكّر أردوغان بأن عملية قتل خاشقجي جرت في تركيا، وفي اسطنبول، و"لذلك من مسؤولية بلاده أن تتابع تطورات الحادث، وأشار إلى أن التسجيلات الصوتية تؤكد قدوم 15 شخصا على متن طائرتين إلى تركيا لتنفيذ عملية قتل الصحفي، حيث قاموا بتنفيذ العملية في مبنى القنصلية السعودية، وقطعوا جثمانه وأخذوه".
وأضاف أن بلاده أطلعت المسؤولين الذين أرسلتهم السعودية إلى تركيا بعد الحادثة، على جميع التسجيلات الصوتية حول مقتل خاشقجي.
وردا على سؤال عمن الذي أمر بقتل خاشقجي، أشار أردوغان إلى أنه لا يمكنه تحديد تلك الجهة، إلا أن الموضوع انتقل إلى القضاء، وهذا الأمر مسؤولة عنه السلطات السعودية، والقضاء السعودي، وعليهم أن يكشفوا هذا الموضوع".
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، وفي يوليو من هذا العام، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدا.