أطلق الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مشروع «مدينة الشارقة المستدامة» باستثمارات تبلغ ملياري درهم.
ويعد هذ أول مشروع يلبي أعلى معايير الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية في الإمارة، وذلك من خلال شراكة استراتيجية بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) و«دايموند ديفيلوبرز»، الشركة المتخصصة في تطوير المشاريع البيئية المستدامة في دولة الإمارات.
وقد تم إنشاؤها وفقاً لمعايير الاستدامة الخضراء بالاعتماد على الطاقة الشمسية وتقنيات إعادة تدوير المياه، وقد اطلع حاجم على نموذج للمدينة بكل مرافقها، وما تضمه من مجمعات سكنية متنوعة، ومؤسسات ومراكز.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مروان بن جاسم السركال، إن «مشروع مدينة الشارقة المستدامة، التي سيتم تطويرها في منطقة (أم فنين)، بالقرب من ضاحية الرحمانية وشارع الشيخ محمد بن زايد، يعد أول مشروع عمراني يتبنى معايير الاستدامة العالمية بمعاييرها المختلفة في الإمارة.
وأشار إلى أن "المشروع تبلغ كلفته الاستثمارية ملياري درهم، ويقام على مساحة 7.2 ملايين قدم مربعة، ويضم 1120 فيلا".
ولفت السركال، إلى أن «المشروع تم الانتهاء من انجاز التصماميم الخاصة به، فيما سيتم اعتماد المقاول الخاص بعملية التنفيذ خلال الربع الأخير من العام الجاري.
وبين أن المدينة ستتضمن فللاً سكنية صديقة للبيئة، مع اتاحة مجموعة متنوعة من خيارات المساحات والتصاميم للفلل المؤلفة من 3 و4 و5 غرف نوم».
وذكر أن «التصاميم الذكية لفلل المشروع تتيح توفيراً كبيراً للسكان في فواتير الخدمات، يصل إلى 100% في فواتير الكهرباء و50% في فواتير المياه، إذ سيتم توفير طاقة المدينة بالكامل عبر الألواح الشمسية، وسيتم استخدام أنظمة ذكية لتوفير استهلاك المياه، واعتماد تقنيات إعادة التدوير».
وأوضح أن «المشروع، الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين (شروق) وشركة (دايموند ديفيلوبرز) سيتضمن مميزات حق الانتفاع للمقيمين الأجانب، مع حق التملك الحر للعرب، كما سيتم اتاحة تسهيلات في السداد عبر إمكانية دفع نسبة 20% والاستمرار في الدفعات لما بعد تسلم الوحدات بسنوات».