أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

خلود الأعمال الأدبية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 23-02-2019

خلود الأعمال الأدبية! - البيان

كل الناس يمتلكون حكاياتهم الخاصة، لكنهم لا يصبحون روائيين لمجرد أنهم أصحاب حكايات غرائبية، قلة من أصحاب الحكايات يتحولون إلى روائيين وحكائين عظام، وقلة من هؤلاء مَن يتمكنون من اختراق حاجز الزمن وتحقيق معجزة الخلود الذي لم يتحقق بسبب الحكايات الخاصة التي امتلأت بها قلوب أصحابها، وإلا لأصبحنا جميعنا نسخاً من غارسيا ماركيز، أو لتكرر نموذج نجيب محفوظ في كل الأزمنة.

الحقيقة أننا لو امتلكنا سر الخلطة السحرية أو معادلة الإبداع الدقيقة، لأمكن إيجاد عباقرة في مستوى تولستوي، هوغو، فرجينيا وولف، امبيرتو ايكو، طه حسين، محفوظ، ماركيز.. وغيرهم.

إن أي كاتب في هذا العالم لا يمكنه أن يحقق عظمة حضوره هكذا من الفراغ، أو لأنه يمتلك قاموساً لغوياً وبضعة حكايا، فهذه الملابسات لا تخلق أدباً يصمد أمام صيرورة الزمن ويتحقق بذات الطزاجة أمام القراء في كل العصور كأنه كُتب لأجلهم مع أنه كتب منذ قرون!

إذن فكيف صمدت أعمال هؤلاء الكبار؟ ما السر في أن دور النشر والمطابع والمكتبات حول العالم ما تزال تطبع وتنشر وتوزع عملاً مثل «ألف ليلة وليلة» رُغم مضيّ الزمن، و«دون كيشوت» الرواية التي صدرت في القرن الـ 17، و«البؤساء»، و«الأخوة كرامازوف»، و«الجريمة والعقاب»، و«أولاد حارتنا»، ووو؟

ما السبب في أن أعمالاً أخرى تكتب بجهد ومواظبة وبلغة جيدة، إلا أنها لا تكاد تعلَق بطرف الذاكرة أو برأس قلم أي محرر أدبي، ما خلطة النجاح؟ وما سر خلود الأعمال الأدبية؟

إنهم الأدباء العظام، أصحاب الرؤى، أصحاب الأفكار الكبيرة، البعيدون عن الضيق والتفاهات، المواجهون، الذين لا يسعون لإرضاء الجماهير رغبة في الحصول على التكريم والجماهيرية، المؤمنون بقضايا الإنسان وحقه، المتشبثون بالعدالة، الذين يكتبون لتكون الكلمة هي الأهم ولتبقى، والذين يرتكزون على أفكار ونظريات فلسفية عميقة تقوم عليها أعمالهم ومشاريعهم.

أما هؤلاء الذين يعيدون إنتاج الثرثرة فلن يحظوا بغير الشهرة وتصدُّر الصفحات الأدبية لبضعة أيام، لذلك فلا عجب أن نرى عدداً كبيراً من أولئك الكبار قد درسوا الفلسفة وآمنوا بقضايا كبرى وواجهوا تحديات صعبة وصمدوا، ما يظهر جلياً في ثراء أعمالهم وعمق معالجاتها، وهذا هو ما يفتقده الشباب المتعجل اليوم!