وافق مجلس إدارة «جيت إيروايز» الهندية، على خطة لبيع أسهم بقيمة 1.2 مليار دولار من أسهم الشركة، ليكون المشتري أكبر مساهم فيها، وفق ما أعلنته الشركة.
وعانت جت، المثقلة بديون تتجاوز المليار دولار، بشدة في عام 2018 مع اشتداد المنافسة في سوق الطيران الهندية وتراجع قيمة الروبية وارتفاع أسعار النفط، مما قلص هوامش الربح.
وقالت الناقلة في إفصاح للجهات التنظيمية إن مجلس إدارتها وافق على صفقة الإنقاذ التي عرضها دائنوها بقيادة بنك الدولة الهندي، والتي تشمل ضخ أسهم وإعادة هيكلة ديون وبيع طائرات أو إعادة تأجيرها.
وقال الرئيس التنفيذي فيناي دوبي إن الناقلة واثقة من أن هذه الصفقة ستجلها ”تتمتع باستراتيجية أفضل وكفاءة أعلى وقابلية أكبر للاستمرار من الناحية المالية“.
وأشارت جت إلى أن الخطة ستحتاج أيضا إلى موافقة مجلس الأوراق المالية والبورصات، ووزارة الطيران المدني، ولجنة المنافسة في الهند.
ولم تتحدث الشركة عن أي عمليات ضخ لسيولة من جانب المساهمين، مثل المؤسس ورئيس مجلس الإدارة ناريش جويال والاتحاد للطيران، التي تملك 24 بالمئة من جت.
وسجلت الناقلة خسارة فصلية للمرة الرابعة على التوالي الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه لتهدئة مخاوف مؤجري طائراتها وموظفيها ودائنين آخرين بشأن الخطة، التي ينبغي أن تتم الموافقة عليها خلال اجتماع للمساهمين في 21 فبراير.
وأعلنت الشركة خسارة صافية قدرها 5.88 مليار روبية (83 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر، مقارنة مع ربح بلغ 1.65 مليار روبية قبل عام.
وتصل المبالغ المستحقة على الشركة إلى 400 مليون دولار، وهي بشكل أساسي لمؤجرين وبائعين، فضلا عن سداد ديون يبدأ بنحو 17 مليار روبية تستحق بحلول نهاية مارس آذار، وفقا لما ذكرته وكالة التصنيف الائتماني إكرا.
كما أنها تدين بأموال لموظفين، ووصل صافي ديونها إلى أكثر من 80 مليار روبية بحلول نهاية سبتمبر.
وخلال اجتماع خاص، ستسعى جت للحصول على موافقة لتحويل ديونها إلى 114 مليون سهم. وتُمكّن الخطة المقرضين أيضا من تعيين مرشحين في مجلس إدارة الناقلة وتغيير هياكل الحوكمة.
كانت الاتحاد للطيران، التي تتخذ من أبوظبي مقرا وتمتلك حصة نسبتها 24 بالمئة في جت، قدمت إنقاذا ماليا للناقلة الهندية في 2013، حيث دفعت 600 مليون دولار مقابل حصة نسبتها 24 بالمئة في جت، بجانب حقوق للإقلاع والهبوط في مطار هيثرو وحصة أغلبية في برنامج المسافر الدائم التابع لجت.