أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

المتدخلون بدون طلب

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 13-01-2019

صحيفة الاتحاد - المتدخلون بدون طلب

تسبب عاملون مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في إحراجه، بعد أن تلاعبوا في صورة عائلية التقطت له، وبدا فيها -بعد التلاعب- كما لو أنه بقدمين كلهما يسار. حيث أراد معاونوه من وراء تعديل الصورة بتقنية «الفوتوشوب» أن يبدو مرتدياً حذاءً أبيض نظيفاً، وانتهت المحاولة بأن ظهر كما لو أنه يرتدي فردتي حذاء يسار. موريسون حاول احتواء الحرج بممازحة متابعيه، وقال «كان بإمكانهم تكثيف شعر رأسي» الذي تسلل إليه الصلع!.
واقعة تعبر عن حالة موجودة ليس فقط في مناطقنا العربية وبلدان العالم الثالث بل في كل مكان، ولكن وجود صحافة وإعلام يقظ كفيل بكشف أي تلاعب أو محاولة الالتفاف على الحقيقة مهما كانت، وعلى أي مستوى كان.
تجد هؤلاء المتدخلين بدون طلب يتواجدون بقرب مواقع أصحاب المسؤولية، ويفتون في شؤون ومعاملات الآخرين، بل يُهدرون وقتَ المسؤول الذي يُريدُون أن يجعلوا من مكتبه «برزة» دون تقدير للوقت، ولا لمصالح الناس الذين يراجعون المسؤولَ في المكان.
لو أن أمثال هؤلاء يتدخلون بصورة إيجابية لهان الأمر، بل تجدهم يتطوَّعون لإبداء رأي لم يطلب منهم، وفي شأن لا علاقة لهم به من قريب أو بعيد.
هؤلاء يستغلون سياسة الأبواب المفتوحة، التي يحرص عليها المسؤولون في العديد من الجهات، وبالذات الخدمية منها، فتجدهم يستأثرون بالمجالس ويتصدرونها دونما حاجة حقيقية لهم على حساب وقت المراجعين هنا وهناك.
ذات مرة، شاهدت مسؤولاً، يترك المكتب لهذه النوعية من المتدخلين، ليستقبل مراجعيه في مكتب سكرتيره لإنجاز معاملاتهم والحفاظ على خصوصيتهم في آن.
وهناك نوعية أخرى من هؤلاء المتدخلين المتطفلين يجعلون مما يجري بين المسؤول والمراجع مادة للحديث في مجالس الآخرين، لإظهار أهميتهم- كما يعتقدون- وأنهم يتواجدون بقرب مسؤولين، دون أن يشعروا بأدنى إحساس بالمسؤولية، أو الشعور بأنهم يسيئون للمسؤول الذي فتح مكتبه، وأتاح الفرصة لهم للاقتراب منه والتواجد قربَه، ومنحهم ثِقته بهذه الصورة.
وهناك مسؤولون حرصاً منهم على وقت العمل، ومصالح المراجعين قطعوا الطريق على «المتدخلين بدون طلب» بأن اعتمدوا أسلوبَ العمل الميداني المباشر عن طريق التواجد في مراكز استقبال المتعاملين بهدف إنجاز معاملاتهم، وفي الوقت ذاته إظهار الدعم والمتابعة لموظفيه بأنه قريب منهم، يحفزهم ويمنحهم القوة والتقدير. فما أجمل العمل في بيئة خالية من «المتدخلين بدون طلب».