أشاد مواطنون وشخصيات بارزة بإعلان رئيس الدولة الدخول في مجال استكشاف الفضاء, وأكد محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف أن هذا الإعلان يأتي عشية الذكرى العاشرة لرحيل القائد المؤسس الشيخ زايد طيَّب الله ثراه بشرى خير للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن الإعلان عن وكالة الإمارات للفضاء لم يأت إلا بعد أن أصبحت الإمارات من الدول المتقدمة جداً في استخدام التكنولوجيا الذكية لخدماتها الحكومية والاستراتيجية.
من جانبه، قال خليفة ناصر السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن المشروع سيرسخ ريادة الإمارات عربياً وإقليمياً في مختلف المجالات، خاصة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، التي تعتبرها الإمارات ضرورة ملحة لإنشاء وتطوير اقتصاد مبني على المعرفة والتكنولوجيا.
وأوضح خليفة ناصر السويدي أن المشروع يؤكد أن الإمارات لديها برنامج ضخم للأنشطة الفضائية، مشيرا إلى أنها حرصت على إطلاق أقمار صناعية عديدة خلال الأعوام الماضية، واستثمار مبالغ مالية كبيرة في دعم القطاع الفضائي وتطوير أبحاثه. ونوه السويدي إلى أن المشروع سيضع الإمارات ضمن الدول الكبرى في علوم الفضاء. من جانبه أكد أحمد سالم العفاري أن إعلان الانطلاق للفضاء لفخر للأمة العربية وليس للإمارات فقط، لأن هذا يعني أن دولتنا أصبحت من الدول المتقدمة، وأن هذا الأمر وليد جهد بذلته القيادة التي تبهرنا دائماً بالأفضل، وأن غرس زايد سيطرح دائماً ثمار الخير والتقدم، ونشكر الله على قيام قيادتنا بالاهتمام بالتطور العلمي والتقني.
وعبر نزار سلام، رئيس مرصد الإمارات الفلكي المتحرك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، عن فرحته بالمشروع قائلا إن إنشاء وكالة متخصصة بالفضاء كان بمثابة حلم تحقق بفضل الرؤية المستقبلة والقيادة الرشيدة لصحاب السمو رئيس الدولة. وأضاف أن الإعلان يمثل مرحلة جديدة في تاريخ الوطن، تدخل فيها الإمارات من الباب الواسع إلى عالم الابتكارات والبحوث العلمية لتسهم في بناء شراكات دولية لنقل المعرفة في مجال تكنولوجيا الفضاء.
وقال إن دولة الإمارات لم تتأخر يوما عن مواكبة التطورات التكنولوجية والتقنية التي يشهدها العالم في مجال الفضاء، فالدولة تمتلك نحو 5 جمعيات متخصصة في الفلك، كما تعمل منذ نشأتها وبشكل متواصل على توظيف أحدث المعارف التي أنتجتها الثورة التكنولوجية في المجالات كافة، لدعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.
من جانبه، أفاد ناصر أحمد أن إنشاء «وكالة الإمارات للفضاء» يعني أن الدولة قطعت شوطاً هاماً في بناء الكوادر الوطنية المسلحة بالعلم والمعرفة، مشيرا إلى صوابية النهج والفكر التنموي الذي وضعته القيادة الرشيدة منذ تأسيس دولة الاتحاد في التركيز على تنمية العنصر البشري واعتباره أساس كل تقدم وتنمية. وأوضح أن إنشاء «وكالة الإمارات للفضاء»، هو جزء من سلسلة مشاريع هامة التي يجري الإعداد لها تباعاً بهدف ترويج ثقافة الأبحاث العلمية المتطورة والابتكار التقني في الدولة، والمساهمة في جعل الإمارات مركزاً رائداً للعلوم والتقنية بين سائر الدول المتقدمة. وشدد ناصر على أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، يدل على حرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على دعم مؤسسات البحث العلمي باعتباره مفتاح التقدم.