أظهر تقرير هذا العام أن 41 % من المدخرين في الدولة يخططون للبدء في الادخار في العام 2018، ويخطط 57 في المئة منهم أيضاً لزيادة مدخراتهم هذا العام، مقارنة بنسبة 64 في المئة في العام 2017.
وارتفع عدد المشاركين في الاستطلاع الذين يرون أنهم يدخرون مبالغ كافية شهرياً بنسبة 4% مقارنة بالمشاركين في استطلاع العام 2016، ومع ذلك، أفاد 85% من المشاركين في الاستطلاع أنهم ما زالوا لا يدخرون مبالغ كافية لمستقبلهم.
وفي قراءة لنتائج المؤشر، قال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لشركة الصكوك الوطنية: «تظهر نتائج مؤشر الادخار للعام 2017 أنه على الرغم من أن الناس يرغبون في الادخار، إلا أنهم لا يجدون دائماً الأدوات أو المعرفة التي تساعدهم على تحقيق ذلك.
ومع أنه ليس مستغربًا أن يكشف التقرير أن المقيمين في الدولة لا يدخرون مقادير كافية من الأموال كما يريدون، فالأمر المثير للاهتمام أن نلاحظ انفصالًا في الأرقام بين نسبة الأشخاص الذين ينوون الادخار ونسبة من يدخرون سنوياً فعلاً»
وتابع قائلاً «ما زالت التوعية، عنصراً أساسياً لزيادة قيمة المدخرات في جميع أنحاء البلاد. وتتمتع دولة الإمارات بالحصة الأكبر من عدد المدخرين المنتظمين في دول الخليج، وأنا واثق بأننا سنتابع ريادتنا في هذا المجال إذا واصلنا سعينا لزيادة الوعي بأهمية الادخار. وبالنظر إلى الإحصاءات نجد أن ما يقرب من نصف السكان يريدون توفير المزيد في العام 2018، وتلك فرصة متاحة وما علينا سوى استغلالها».
ويرى أكثر من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع في دول الخليج أن الادخار مهم، وأعلن ثلثا المدخرين في المنطقة أنهم يريدون زيادة مدخراتهم في الأشهر الستة المقبلة. وعندما طلب منهم تعليل لماذا يشعرون أنهم يعيشون في وقت مناسب للادخار، أشار 43 في المئة من المقيمين في الإمارات إلى أنهم يلاحظون توفر فرص استثمارية أفضل، بزيادة قدرها 36 في المئة على العام 2016.
ومن النتائج المثيرة للاهتمام في التقرير أن 68% ممن شملهم الاستطلاع يربطون بين استقرارهم المالي وسعادتهم فيرون أنه عامل أساسي في تحقيقها.