أوضحت هيئة الأوراق المالية والسلع إلى وجود مخاطر تصاحب التداول في «عقود المشتقات» يجب الانتباه إليها، وذلك بحسب نشرة توعوية صادرة عن الهيئة.
وأفادت الهيئة بأن أولى هذه المخاطر تتمثل في كون «عقود المشتقات» تمكّن المستثمر من الحصول على مركز استثماري كبير بكلفة منخفضة، فتكون قيمة مركزه الاستثماري أضعافاً مضاعفة من المبلغ الذي يمكن استثماره، وبذلك فإنها سلاح ذو حدين، إذ تمكّنه كمستثمر من تضخيم عائداته بشكل كبير، إلا أنها تؤدي أيضاً إلى تضخيم الخسائر بشكل كبير إذا ما حدثت، ما يعرضه لخسائر أكبر بكثير من رأسماله الأصلي.
وأضافت «الأوراق المالية» أن المخاطرة أيضاً تتمثل في كون العديد من المهتمين بالأسواق المالية يعتبرون أن استخدام عقود المشتقات يعد نوعاً من المضاربة أو المقامرة، بسبب المخاطرة الضخمة التي تنطوي عليها هذه العقود.
ونصحت بأن يقتصر استخدامها على المستثمرين المتمرسين، أو الذين حصلوا على معرفة جيدة بخصائصها ومميزاتها، ومخاطرها.
وأشارت كذلك إلى أن العديد من الخبراء الماليين والاقتصاديين العالميين، أرجعوا الأزمة المالية العالمية التي عصفت بأسواق المال، والتي بدأت في أميركا في عام 2006، إلى سوء استخدام ما يسمى بالهندسة المالية والمنتجات المالية المعقدة، مثل المشتقات.