خرجت مظاهرات حاشدة، السبت (14|4)، في شوارع تعز (كبرى محافظات اليمن سكاناً)؛ احتجاجاً على احتضان دولة الإمارات، ضمن معسكرات التحالف العربي، قوات عسكرية خارج إطار الحكومة الشرعية، وتنديداً بتسليم جبهة الساحل الغربي للعميد طارق محمد عبد الله صالح.
ووجَّه وزراء في الحكومة اليمنية، خلال الأسابيع الماضية، انتقادات لدولة الإمارات؛ بسبب محاولات مليشيات الحزام الأمني التابعة لها السيطرة على مفاصل المحافظات الجنوبية، أبرزها ما حدث في مدينة عدن مطلع العام الحالي.
وتحركت المظاهرات من شارع جمال إلى ساحة الحرية التي تشهد معظم مظاهرات تعز؛ وذلك رفضاً لقيادة طارق صالح، قائد الحرس الجمهوري السابق، معارك استعادة الساحل الغربي التابع للمحافظة من الحوثيين.
واتهم المتظاهرون أبوظبي باحتضان طارق صالح وقواته بمعسكراتها في محافظة عدن، بالإضافة إلى دعمهم بالمعدات العسكرية وتدريبهم بهدف محاربة مليشيات الحوثي، رغم أن طارق صالح يرفض الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بحسب ما ذكرته صحيفة "مأرب برس" المحلية.
ورفض المتظاهرون جميع التشكيلات العسكرية خارج إطار الشرعية، ومحاولات استنساخ قوات "حزام أمني" مثل التي تقودها وتدعمها الإمارات في عدن.
وتعمل أبوظبي في الوقت الحالي على تجهيز قوات موازية يقودها طارق صالح، الذي كان يقاتل قوات التحالف قبل أقل من عام، بهدف استعادة مواجهة قوات الحوثيين في تعز، بحسب الصحافة المحلية.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بفلول النظام المخلوع، رافعين لافتات كتبوا عليها "لن يدخل طارق عفاش إلى تعز على جماجم الشهداء الذين قتلهم"، و"ذاكرة تعز ليست مثقوبة وكرامتها لا تموت"، في إشارة إلى مجزرة ارتكبها صالح ضد سكان تعز، قُتل فيها 10 أشخاص.
وعن محاولات أبوظبي تشكيل قوات تابعة لها في المحافظة باسم "الحزام الأمني"، عبّر المتظاهرون عن رفضهم تلك الخطوة، حيث رفعوا لافتة كتبوا عليها "لا لتشكيل عسكري خارج إطار الشرعية.. مليشيا لا يمكن القبول بها"، كما حملوا صور شهداء المدينة، آخرهم الداعية عمر دوكم، الذي اغتيل قبل أسبوعين برصاص مسلحين يُعتقد أنهم تابعون لقوات تدعمها الإمارات.
وطالب المشاركون في المظاهرات الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي بسرعة دعم الجيش الوطني في تعز بالأسلحة الثقيلة الكافية لاستكمال استعادة المحافظة، رافضين وجود أي شخصية من النظام القديم في محافظتهم.
كما أعلنت رابطة أسر الشهداء، في بيان لها، رفضها محاولات إعادة رموز نظام صالح لتقود معارك تحرير في تعز وهي من تورطت في قتل أبنائها.