بسطت قوات "الحزام الأمني"، المدعومة من الإمارات، سيطرتها الكاملة على مدينة الضالع (جنوبي اليمن)، بعد مواجهات ضد قوات الأمن التابعة للحكومة الشرعية.
وقال مصدر أمني حكومي، لوكالة الأناضول، فضل عدم الكشف عن هويته؛ لكونه غير مخول له الحديث للإعلام: إن قوات الأمن "انسحبت بالكامل من النقاط والحواجز الأمنية، وعادت إلى مقرها وسط المدينة".
وأضاف أن مواجهات محدودة تجددت، يوم الأحد، بين الطرفين، من دون أن تسفر عن وقوع ضحايا.
وكان المتحدث باسم مديرية أمن محافظة الضالع، أكرم القداحي، قد حمَّل قوات "الحزام الأمني" المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي شهدتها المدينة، السبت.
وذكر المتحدث، في بيان نشره على صفحته بموقع "فيسبوك"، أن ما جرى "كان محاولة اغتيال لنائب مدير الأمن بليغ حمدي، الذي تعرض هو ومرافقوه لوابل كثيف من النيران الخفيفة والمتوسطة، انطلقت من أكثر من 10 أطقم".
وقُتل في المواجهات جندي وأُصيب نحو 20 آخرين، بينهم نائب مدير الأمن.
واندلعت المواجهات بين الطرفين بعد رفض قوات الأمن، التابعة لوزارة الداخلية، الانسحاب من الحواجز والنقاط الأمنية، لصالح القوات المدعومة من الإمارات.
وإثر استعادة عدن ومحافظات جنوبية من الحوثيين، في يوليو وأغسطس 2015، أنشأت الإمارات قوات "الحزام الأمني"، وهي خليط من عسكريين جنوبيين، ومقاتلين طامحين إلى انفصال جنوبي البلاد عن شماليه، وأُوكلت إلى هذه القوات مسؤولية حماية محافظات عدن ولحج وأبين والضالع بالكامل.
كما تقدِّم دولة الإمارات (عضو بالتحالف العربي) دعماً مادياً ولوجيستياً لتلك القوات، بالإضافة إلى دعم قوات النخبة الحضرمية والشبوانية، في حضرموت وشبوة على التوالي (جنوب شرق)، بعيداً عن وزارة الداخلية، حسب إعلام محلي.