وضع عدد من خطباء المساجد في مدينة تعز جنوبي اليمن أشرطة لاصقة على أفواههم لدقائق مع بدء موعد خطبة الجمعة احتجاجا على تنامي حالات اغتيال خطباء المساجد.
وتظاهر المئات في المدينة عقب صلاة الجمعة للتنديد باغتيال خطباء المساجد والنشطاء، وردد المتظاهرون الذين جابوا عددا من الشوارع وصولا إلى مبنى المحافظة هتافات تندد بحوادث الاغتيال وتطالب الأجهزة الأمنية بالقبض على الجناة وكشف من يقف وراءها.
كما طالب المتظاهرون بالقبض على منفذي الاغتيال الذي تعرض له خطيب مسجد العيسائي الشيخ عمر دوكم وزميله رفيق الأكحلي يوم الجمعة الماضي.
والخميس(5|4) اتهم مسؤول أمني كبير في عدن (جنوب) الإمارات بالتورط في موجة قتل واعتداءات ضد علماء الدين، على حد زعمه.
اضطراب وفزع
وأثارت هذه الموجة حالة من الفزع والاضطراب في البلاد، مما تسببت في تقديم عدد من أئمة المساجد استقالاتهم ومغادرة عشرات منهم البلاد.
من جهته، دعا الباحث اليمني المختص في العلاقات الدولية عادل المنسي الحكومة اليمنية لنقل ملف الاغتيالات التي زعم أن الإمارات تقوم بها، إلى المنظمات الدولية.
وزعم أن الإمارات تتبع سياسة ممنهجة في عمليات الاغتيال، وهذا معروف لدى اليمنيين والحكومة ومسؤولين رفيعين، وأوضح أن الأذرع الأمنية للإمارات اغتالت عشرات الخطباء والأئمة والقادة العسكريين.
يشار إلى أنه منذ مارس 2015 يشهد اليمن قتالا بين القوات الحكومية مدعومة من تحالف تقوده السعودية وبين مسلحي الحوثي الذين يسيطرون على عدة محافظات -بينها العاصمة صنعاء- منذ سبتمبر2014، وأدت الحرب إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تشريد نحو ثلاثة ملايين آخرين، وفق تقارير أممية.