عاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، إلى عدن، قادماً من الإمارات.
ويتبنى ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي أسسه الزبيدي، وهو المحافظ السابق لعدن، الدعوة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، والعودة بالأوضاع إلى ما قبل 1990.
وتأتي عودة الزبيدي، المقيم بالإمارات منذ فترة، قبيل الزيارة المتوقعة للمبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث، الخميس، بحسب مصدر مقرب من المجلس الانتقالي.
وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن عودة الزبيدي تأتي تزامنا مع زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن.
وأضاف أن الزبيدي سيطلع المبعوث الأممي على الأوضاع العامة في المحافظات الجنوبية، (سياسياً واجتماعياً وأمنياً )، من دون تحديد موعد اللقاء.
وأشار إلى أن اللقاء سيشهد تقديم تقارير “تستعرض ما تحقق من انتصارات كبيرة على الإرهاب” في محافظات عدن ولحج وأبين (جنوب)، وشبوة وحضرموت (جنوب شرق).
وأفاد بأن قيادة المجلس، ستجدد مضيها في الشراكة المصيرية مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في “الحرب ضد الإرهاب”.
وتحكم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرتها على معظم المدن الرئيسية في المحافظات الجنوبية، بما فيها العاصمة المؤقتة لليمن عدن.
ونهاية ينايرالماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الحزام الأمني (تتبع المجلس الانتقالي ومدعومة إماراتيا) وألوية الحماية الرئاسية، بعد انقضاء مهلة حددها “المجلس″ للرئيس عبد ربه منصور هادي ليقيل حكومة أحمد عبيد بن دغر التي يتهمها المجلس الانتقالي، بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما تنفيه الحكومة.
وتتهم فعاليات يمنية من بينها الحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان القوات الإماراتية بأنها قوة "احتلال"، إلى جانب أحزاب جنوبية فاعلة. وانتشرت مؤخرا بصورة ملحوظة في شوارع عدن جداريات ضخمة تصف الوجود الإماراتي "بالاحتلال" وتطالبها بالرحيل، فيما يقول يمنيون إنه لا يمكن إنكار الدور الإماراتي العسكري والإغاثي في اليمن.