أفاد مسؤولو شركات توريد للأخشاب بأن الأسواق المحلية شهدت، أخيراً، توسعاً في استخدام الأثاث الصديق للبيئة، مدعوماً بنمو مشروعات الأبنية المستدامة، ما عزز الطلب على الأخشاب المصنّعة «الخضراء»، التي تخلو من أي إضافات كيماوية أو مواد ضارة بالبيئة.
وقدّروا خلال المشاركة في فعاليات الدورة 13 من «معرض دبي الدولي للأخشاب»، الذي اختتمت فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، أخيراً، نمو الطلب على الأخشاب المصنّعة «الخضراء» في الأسواق المحلية خلال عام 2017 بنحو 20%.
ولفتوا إلى أن الإقبال على تلك المنتجات، حفز على زيادة توريدها للأسواق المحلية، خصوصاً مع تراجع كلفة إنتاجها، مقارنة بأسعار الأخشاب الطبيعية.
، أكد مسؤول المبيعات في شركة «إيملام» للصناعات، جي راجيندار كومار، أن الأسواق شهدت معدلات نمو ملحوظة على الأخشاب المصنّعة الخضراء، التي يتم تصنيعها من بقايا الخشب الطبيعي، أو من جذور نباتات مختلفة، ثم تضغط من دون مواد كيماوية، مقارنة بالأخشاب التي تضاف إليها ألوان ومواد كيمياوية.
وقدر كومار نمو الطلب في أسواق الدولة على تلك النوعية من الأخشاب بنسبة 20%، بعدما كانت تشهد طلباً محدوداً سابقاً، فيما يتوقع أن تشهد معدلات نمو أكبر خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، مدعومة بإقبال شركات التطوير العقارية على إقامة مشروعات للأبنية المستدامة، وتوجهات شركات الأثاث لطرح منتجات صديقة للبيئة.
في السياق نفسه، قالت مديرة التصميم في شركة «ستيل وود»، يارا مطر، إن هناك اتجاهات نمو متزايدة في السوق للطلب على الأخشاب المصنّعة الخضراء، لاستخدامها في الأبنية المستدامة الصديقة للبيئة، إضافة إلى استخدامها في منتجات الأثاث المختلفة.
ولفتت إلى أن لدى الشركة خطوط تصنيع لمخلفات الأخشاب في مشروعات البناء، ويتم تصنيعها بتقنيات ذكية، لتنتج أخشاباً مصنعة خضراء، وبمستويات قوة فائقة، لافتة إلى خطط مستقبلية للتوسع في قطاع الأخشاب المصنعة الخضراء، عبر دراسة التصنيع من سعف النخيل، لإنتاج أنواع جديدة من الأخشاب الخضراء تلبي احتياجات المستهلكين في الأسواق.