نيويورك - الإمارات 71
بعد ما تعرضت لها
شركة "مايكروسوفت" الأميركية من انتقادات حادة إثر اعترافها بأنها بحثت في حساب
"هوتميل" لأحد المستخدمين في إطار تحقيق قالت إنه يتعلق بتسريب أسرارها؛ وعدت الشركة بأنها بصدد القيام بوضع سياسات
أكثر صرامةـ تقيد فيها مسألة الاطلاع على حسابات مستخدميها.
وأوضح جون
فرانك نائب رئيس الشؤون القانونية في الشركة في تصريح له بأن شركته ستقوم في المستقبل بصناعة معايير أكثر تشددًا قبل السماح
بالاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني لمُستخدميها.
وبحسب المعايير الجديدة؛ فإن الشركة لن تطّلع على بريد مستخدميها إلا بأمر قضائي، وسيقع على عاتق الفريق القانوني
لمايكروسوفت دراسة الحالات وتحديد ما إذا كانت الدلائل كافية لرفع طلب للمحكمة المختصة،
وبعد الحصول على الموافقات اللازمة فإن البحث سيكون مراقبًا ومحصورًا بالمجال المطلوب
التحقق منه دون البحث عن معلومات أخرى، وفق تصريحات فرانك.
هذا ويعد إفصاح مايكروسوفت عن
المعايير الجديدة بعد
انتشار معلومات عن قيامها بالبحث في بريد "هوتميل" الإلكتروني التابع
لأحد المُدونين للتحقق من هوية مصدر (اتضح أنه موظف سابق بالشركة) تعتقد أنه وراء تسريب
بيانات خاصة بها لذلك المدون، ومن ضمنها مفاتيح لتفعيل "ويندوز 8 آر تي".
ويأتي ذلك أيضاً في
ظل انتشار تسريبات على نطاق واسع كشفت عن تورط "مايكروسوفت" ببيع بيانات المستخدمين لمكتب
التحقيقات الاتحادي (إف بي آي)، إذ كشف موقع صحيفة "ذي دايلي دوت" الإلكترونية
الأميركية المعنية بشؤون الإنترنت، أن "مايكروسوفت" تلقت أموالا من مكتب التحقيقات الفيدرالي
(إف بي آي) مقابل منحه معلومات الاتصال الخاصة بمستخدميها.
وكانت الوثائق التي سربتها
الصحيفة وقالت إن الشركة باعتها لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وهي خاصة بمجموعة قراصنة
الإنترنت التي تطلق على نفسها اسم "الجيش السوري الإلكتروني" رسائل بريد
إلكتروني وفواتير مالية.