فتحت السلطات الأمنية السعودية تحقيقا حول سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مجمع سكني في محافظة جديدة عرعر (شمال السعودية)، وذلك بعد أن جرى رصدها ، دون أن تنتج عن ذلك أي إصابات، وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها الحدود السعودية مع العراق لسقوط قذائف «هاون».
وأوضح اللواء محمد الغامدي، الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود، أنه «عند الساعة الواحدة وأربعين دقيقة، من ظهر الأحد (7|7)، جرى رصد سقوط ثلاث قذائف بالقرب من مجمع سكني بجديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية السعودية، ولم ينتج عن ذلك، ولله الحمد، أي إصابات».
وقال اللواء الغامدي إن الجهات المختصة باشرت إجراءات التحقيق لتحديد مصدر إطلاق القذائف، وإن الحادث لا يزال محل المتابعة الأمنية. وأشار الناطق الإعلامي باسم حرس الحدود إلى أن هناك جهات أمنية مساندة لعمل حرس الحدود على جميع المنافذ السعودية، ضمنها طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية، حيث تقوم طائرات بطلعات جوية مستمرة، ومنسقة، لرصد أي مخالفات على طول الشريط الحدودي للسعودية مع دول الجوار.
ولفت اللواء الغامدي إلى أن حرس الحدود على مدار العام يعمل بكل استعداداته، خصوصا خلال شهر رمضان، لقطع الطريق أمام بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون فترة النهار، لتنفيذ خططهم الإجرامية، حيث جرى رصد أكثر من حالة منذ أول يوم من رمضان.
وذكر الناطق الإعلامي لحرس الحدود أن التقنيات المستخدمة التي يعمل بها أفراد حرس الحدود هي أحدث ما جرى التوصل إليه في مجال التقنيات الأمنية في العالم، «حيث توجد لدينا كاميرات حرارية ثابتة وأخرى متحركة، كما يجري أيضا استخدام مناظير بعيدة المدى، والرادارات لرصد أي مخالفة، إضافة إلى أن هناك رجال أمن يعملون على مدار الساعة على طول الشريط الحدودي».
وحول عملية التأهب التي فرضها حرس الحدود خلال الفترة الماضية على الحدود الشمالية للسعودية، أكد اللواء الغامدي أن حرس الحدود في حالة تأهب على مدار العام، وأن الدوريات تعمل بالليل والنهار.
يشار أن الداخلية السعودية كشفت النقاب عن هوية منفذي اعتداء الوديعة (4|7) وقالت بإنهم سعوديون ومطلوبون أمنيا، وقد ظهرت هذه الحوادث بعد تدهور الأوضاع الأمنية في العراق شهر يونيو الماضي.