فرقت الشرطة الكويتية تظاهرة "غير مرخصة، بينما أمرت محكمة بداية كويتية بالإفراج عن القيادي في المعارضة مسلم البراك بعد ستة أيام أمضاها في الحبس الاحتياطي بتهمة الإساءة للقضاء.
و ألقت شرطة مكافحة الشغب الكويتية قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية من أجل تفريق مظاهرة غير مرخصة ضمت مئات الأشخاص كانوا يطالبون بإطلاق سراح البراك. وقد رفض المحتجون النداءات التي وجهها المسؤولون في الشرطة للتخلي عن المظاهرة.
وتدخلت الشرطة على متن عربات مصفحة فور بدء المتظاهرين بالتوجه إلى مقر المحكمة في مدينة الكويت وقد استعملت القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
ثم عمدت الشرطة على ملاحقتهم في الشوارع الضيقة لمنعهم من الاقتراب من المحكمة. ولم يسجل سقوط جرحى ولكن عدداً من المتظاهرين تلقوا العلاج بعد تنشقهم الغاز.وذكرت وزارة الداخلية أن متظاهرين اعتقلوا.
وبررت وزارة الداخلية في بيان تدخلها بأن المظاهرة لم يكن مرخص لها وأنها ستواصل التصدي بكل حزم تجمع كان.
وكانت النيابة العامة أمرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بحبس البراك، وهو نائب سابق ، على ذمة التحقيق لمدة عشرة أيام بتهمة الإساءة إلى القضاء والى رئيس المجلس الأعلى للقضاء فيصل المرشد في خطاب ألقاء أمام تجمع للمعارضة الشهر الماضي، إلا أن المحكمة أمرت بالإفراج عنه بعد ستة أيام من احتجازه تحت "ضغط احتجاجات مؤيديه المتصاعدة".
وسيمثل البراك في ديسمبر المقبل لمتابعة المحاكمة التي يواجه من خلالها إمكانية الحكم عليه بالسجن حتى ثلاث سنوات. وكانت مجموعة من قوات النخبة في الشرطة نقلت البراك من السجن المركزي إلى قاعة المحكمة وتمت حراسة المركبة التي تنقله بوساطة عدد من المركبات المدرعة. ولدى دخوله إلى قاعة المحاكمة محاطاً بعدد من رجال أمن مسلحين، بدأ الحضور يهتف شعارات مؤيدة للبراك فيما أقدم البعض على معانقته وتقبيله.