وقع بنك الصين، رابع أكبر بنك صيني من حيث الأصول، اتفاقا لتقديم التمويل إلى الشركات المؤسسة بمنطقة صناعية كبيرة في أبوظبي مع تطلع الإمارة إلى الاستفادة من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتقع الإمارات بين جناحي المبادرة، وهما مسار بري يربط أوروبا والشرق الأوسط بالصين ومسار بحري يربط الصين وجنوب شرق آسيا والهند وأفريقيا.
وبموجب مذكرة التفاهم التي وُقعت مع مدينة خليفة الصناعية (كيزاد) سيقدم فرع بنك الصين في أبوظبي خدمات القروض والتمويل والتسوية التجارية والتسوية بالدرهم إلى الشركات الصينية والمحلية في كيزاد.
وقال قاو شياو مينغ المدير العام لفرع بنك الصين في أبوظبي "الإمارات من أهم الدول في بناء مبادرة حزام واحد طريق واحد.. الإماراتوالصين تعملان معا لتنسيق استراتيجيتهما".
والصين ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات وأكبر مستورد من الدولة الخليجية التي تعد أيضا البوابة لنحو 60 بالمئة من صادرات الصين إلى أسواق المنطقة.
وتعززت العلاقات بين الإمارات والصين على مدى العام المنصرم. ووقعت موانئ أبوظبي التي تتولي إدارة كيزاد عدة اتفاقات مع شركات صينية كبيرة مثل كوسكو للشحن وشركة التعاون الصناعي وإدارة الإنشاءات الصينية الإماراتية وهي شركة أسستها شركة مقاطعة جيانغسو أوفر سيز كواوبريشن آند انفستمنت لشغل وتطوير نحو 2.2 كيلومتر مربع من المساحة المتاحة بميناء خليفة المخصص حديثا لكيزاد.
وفي خطوة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فتح البنك الزراعي الصيني هذا العام فرعا لتسوية معاملات اليوان في دبي وهو أول مركز من نوعه في الإمارات.