قالت طيران الإمارات وفلاي دبي إنهما استأنفتا استخدام المجال الجوي العراقي في رحلات إلى دول أخرى، وذلك بعد يومين من إعلان العراق النصر في حربه ضد تنظيم الدولة التي استمرت ست سنوات.
وتوقف عدد من الناقلات عن الطيران فوق العراق في 2014 لدواعي السلامة بسبب الصراع هناك، وبعد إسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا في العام نفسه.
واستخدمت شركات الطيران بدلا من ذلك مسارات أطول تمر فوق إيران ودول أخرى، وهو ما زاد من ازدحام الحركة الجوية في المنطقة، مع تفادي الكثير من الناقلات أيضا المرور من المجال الجوي السوري.
ومن المرجح أن يساعد استخدام المجال الجوي العراقي شركتي طيران الإمارات وفلاي دبي على توفير تكاليف وقود من خلال تقليص ساعات الطيران، كما يساهم أيضا في تخفيف ازدحام المجال الجوي بالمنطقة.
وقالت متحدثة باسم طيران الإمارات في بيان بالبريد الالكتروني إن الشركة "استأنفت استخدام المجال الجوي العراقي، وعدد قليل جدا من رحلاتنا يعبر المجال العراقي يوميا".
وأضافت أن طيران الإمارات تراجع عملياتها الجوية بانتظام، بما يتماشى مع توجيهات السلطات والجهات التنظيمية.
وتابعت "ستظل اعتبارات السلامة والأمن وكفاءة التشغيل دائما في المقدمة عند تخطيط مسارات الرحلات".
ولم تذكر طيران الإمارات متى بدأت الطيران فوق العراق مجددا أو المسارات التي شملها ذلك.
وفي السابق، كانت شركات الطيران التي تسير رحلات عبر المنطقة تستخدم المجال الجوي العراقي في رحلات إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم فلاي دبي بالبريد الالكتروني إن الشركة بدأت استخدام الجزء الشرقي من المجال الجوي العراقي مجددا في نوفمبر والذي يشمل غالبا الرحلات إلى شرق أوروبا وتركيا ومنهما.
وتابعت "تم إجراء جميع التقييمات اللازمة المتعلقة بالمخاطر والأمن قبل البدء في عبور الأجواء".
وواصلت طيران الإمارات وفلاي تسيير رحلات إلى العراق ومنه منذ 2014، لكن مع تعليقات مؤقتة لبعض الرحلات من حين لآخر.