استقبل الشيخ محمد بن زايد في مجلس قصر المقام بمدينة العين، وفداً من القيادة العامة لشرطة أبوظبي بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيسها، يرافقهم اللواء محمد خلفان الرميثي، قائد عام شرطة أبوظبي.
ورأى أن "الأمن هو الركن الأساسي في تأسيس المجتمعات والدول المستقرة عبر التاريخ"، على حد تقديره.
وقال إن "دولة الإمارات تحرص باستمرار على التطوير والتحديث المستمرين، والأخذ بأرقى أساليب العمل الأمني، واعتمادها على العلم، وتبنيها رؤية متكاملة للأمن لا تقصره على جانبه الشرطي فحسب، وإنما تمتد إلى جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، تجسيداً لمفهوم «الأمن مسؤولية الجميع» الذي يجعل المجتمع شريكاً للشرطة في حفظ الأمن والوقاية من الجريمة وكشفها".
وأشار إلى أنه وفي ظل عصر المخاطر الذي نعيشه، والذي تتعدد فيه مصادر التهديد، فإن على الأجهزة الأمنية مسؤولية كبرى خلال السنوات المقبلة، خاصة مع التغيرات المتسارعة في طبيعة الجريمة، والتحديات التي تفرضها على الأجهزة المعنية بكشفها وملاحقتها.
ويقول إماراتيون، في وجهة نظر موازية، إن العدل هو أساس الأمن والاستقرار، ومنح الناس الحقوق والحريات كافة هو أقصر الطرق للامن والاستقرار، معتبرين أن هذه العناصر هي الأمن بعينه، على حد تقديرهم.
واستدل هؤلاء بسقوط إمبراطوريات أمنية كبرى في دول عبر تاريخ الإنسان، عندما كان يقترن فرض الأمن بتغييب الحقوق والحريات وتفشي الفساد واختلال موازين العدالة والتدهور الاقتصادي. وضرب ناشطون أمثلة على انهيار منظومات الأمن في تونس ومصر وليبيا وتشيلي في عهد بيونشيه الديكتاتوري، وألمانيا هتلر وإيطاليا موسوليني وسوهارتو إندونيسيا وشاه إيران، وعشرات الأمثلة الأخرى التي تتجدد في كل الأزمنة والأماكن، على حد قولهم.