أحدث الأخبار
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد
  • 06:07 . اليمن.. قوات موالية لأبوظبي تسيطر على عاصمة وادي حضرموت ووفد سعودي يصل لاحتواء التوتر... المزيد
  • 11:58 . مفتي عُمان: العدوان على غزة يتصاعد رغم الاتفاق وندعو لتحرك دولي عاجل... المزيد

«لتتعارفوا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

مع بواكير احتفالات «الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014» افتتح صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة معرض «لتتعارفوا»، والذي يضم مقتنيات من متحف الفاتيكان للأعراق البشرية.

المعرض الذي يقام في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، يحتوي على أكثر من 70 قطعة أثرية من حقب زمنية مختلفة تبوح بمكنونات حضارات ومجتمعات إنسانية تمتد على اتساع الأرض من شمال أفريقيا إلى الصين، وجلها تحمل آثاراً من بلاد المسلمين الذين امتدت حضارتهم نحو تلك الأصقاع، وهم ينشرون دين الحق بالمعاملة والموعظة الحسنة.

يتوقف المرء أمام هذه الفعالية، وهذا المعرض الذي يستمر في استقبال زواره حتى الرابع عشر من يونيو المقبل، وذلك لما يحمل من دلالات ورسائل تعبر عن وسطية الإسلام واعتداله، وهو المنهاج الذي تسير عليه إمارات المحبة والعطاء.

الفعالية تعد المرة الأولى التي تنظم فيها متاحف الفاتيكان منذ نشأتها قبل أكثر من 300 عام معرضاً بهذا الحجم وعلى أعلى مستوى للمشاركة، فقد تم اختيار المعروضات من بين عشرات الآلاف من القطع التي يزخر بها المتحف البابوي، والتي تعود لقرون عدة خلت.

كما أن مشاركة الفاتيكان بهذا المستوى هو تقدير للرسالة التي نهضت بها الإمارات لنشر رسالة الوسطية والاعتدال، التي تنبع من جوهر عقيدتنا السمحاء، وحرصها الدائم على إبراز قيم التسامح والتعايش والانفتاح على حضارات وثقافات الآخرين، وجهودها في إقامة جسور التواصل والتفاعل معها، وحوارات الأديان التي تركز على إبراز قيم ومفاهيم مشتركة تلتقي حولها الإنسانية واتباع الديانات السماوية، وتمثل حجر الزاوية في القيم التي تنطلق منها الإمارات نحو بناء عالم من التفاهم والتعاون المشترك بين شعوب العالم قاطبة، عالم لا تمييز أو تفرقة بين الإنسان فيه بسبب لون أو عرق أو معتقد.

قيم تقوم على فهم مستنير لما جاء في القرآن الكريم وقوله تعالى «وجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» صدق الله العظيم. أين متنطعو القرن وخوارج العصر الذين الحقوا بالدين أكبر الإساءات وأبلغ التشويهات من هذه الوصايا والقيم العظيمة، وهم يفهمون الاختلاف بطرقهم المشوهة، وأين بالغلو والتطرف الذين يمارسون، وينكرون الاختلاف مع غيرهم لنصل للمشاهد التي نراها اليوم في الكثير من المجتمعات التي ابتليت بأمثال هؤلاء المتاجرين بدين الحق، وجعلوا منه مطية لبلوغ مآربهم على جماجم الأبرياء ومن فوق برك الدماء والخرائب. ومن هنا تتعاظم المسؤولية على أصحاب الضمائر الحية لكشف أمثال هؤلاء والتصدي لهم بكشف قبح أفعالهم ومزاعمهم بإبراز جمال رسالة الإسلام وكنوزه الحضارية المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها.

الشارقة تشرق بالفرح وتزهو هذه الأيام بأضواء وأنوار المعاني الجميلة لرسالة الإمارات نحو العالم، بلسان عربي مبين ونهج إسلامي قويم، تنثر بفخر واعتزاز مشاهد تترى عن أمجاد العرب والمسلمين، من عاصمة الثقافة الإسلامية 2014، وشكرا لسلطان الثقافة، ونحن نصافح كل هذه الوجوه الطيبة والفعاليات الغنية المتنوعة التي تلتقي حول جوهر رسالة الإسلام بنشر السلام بين شعوب الأرض قاطبة، انطلاقاً من فهم ثقافي مشترك يرسي دعائم التفاهم والتعاون والتفاعل بين الحضارات والأديان.