عممت ميليشيات “حزب الله” العراقي وحركة “النجباء”، الخاضعتان للحرس الثوري الإيراني، صوراً لقادة “الحرس” في منطقة البوكمال السورية التي تشكل معبرًا حدوديًا مع العراق.
ومع أن مثل هذه الصور لقائد فصيل القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ليست بالجديدة، إلا أن نشرها الآن مع ذروة المطالب العربية والأمريكية والفرنسية بوقف التدخل الإيراني في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يشكل تصعيدًا مبرمجًا في المواجهة، كما قال موقع “لونغ وور جورنال الأمريكي”.
واستذكر الموقع الأمريكي المتخصص بالشؤون الحربية، وتحديدًا في الشرق الأوسط، أن توقيت نشر هذه الصور يأتي عشية التقاء الدول الثلاث، إيران وروسيا وتركيا، لمتابعة برمجة عملياتها المشتركة لاستكمال السيطرة على مناطق شرق سوريا، وذلك بمساعدة ميليشيا حزب الله اللبناني، ومعهم ميليشيا “الفاطميون” من شيعة الأفغان الذين تمولهم وتستخدمهم طهران.
يشار إلى أن توقيت هذا التصعيد من طرف إيران وميليشياتها الموزعة ما بين سوريا والعراق ولبنان واليمن، يأتي متزامنًا مع الاجتماع الطارئ اليوم لوزراء خارجية الدول العربية في القاهرة، والذي دعت له المملكة العربية السعودية لتوحيد الموقف العربي في مواجهة التمدد الإيراني. ومن المقرر أن يبحث اجتماع الجامعة العربية مقتضيات مواجهة التدخل الإيراني؛ وهي المقتضيات التي استقال لأجلها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وتؤكدها صور كالتي تتعّمد الميليشيات الإيرانية تعميمها.
