سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة في أسواق المال تراجعاً بقيمة 1.4 مليار درهم، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، منهية تعاملات أمس عند مستوى 809.5 مليارات درهم، مقارنة مع 810.9 مليارات درهم بنهاية الأسبوع الماضي. وبلغ إجمالي السيولة 1.8 مليار درهم، محصلة بيع وشراء 915 مليون سهم.
وهبط مؤشر سوق دبي المالي بحدود 29 نقطة، تعادل 0.79%، مغلقاً عند مستوى 3622 نقطة، مقارنة مع إغلاق عند مستوى 3651 نقطة، بنهاية الأسبوع السابق.
كما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو نقطتين فقط، منهياً تعاملات أمس عند مستوى 4465 نقطة، مقابل 4467 نقطة، بختام جلسات الأسبوع السابق.
وقال المحلل المالي بشركة «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «جلسات الأسبوع شهدت عودة المعدلات المنخفضة للسيولة، لتصل إلى ما دون المتوسط السائد خلال شهر أكتوبر الماضي، وذلك يرجع لأسباب عدة، أهمها إغلاقات نهاية الشهر بالنسبة للوسطاء، وتغطية وإغلاق المراكز المكشوفة للمستثمرين، إضافة إلى قيام عدد كبير من المتعاملين بعمليات بيع منذ بداية الأسبوع الماضي، استعداداً لاكتتاب (إعمار للتطوير)، الذي بدأ أمس الخميس».
وأضاف شعث أن معامل ارتباط أسواقنا المالية بنظيرتها العالمية وأسعار النفط، بات أقل من (الصفر)، حيث تتفاعل عكسياً، نظراً لأن الأسواق لدينا شهدت تراجعاً وشحاً في مستويات السيولة، مقارنة مع ما تشهده مثيلاتها العالمية من ارتفاعات، وأيضاً ارتفاع أسعار النفط التي سجلت أعلى سعر لها خلال 27 شهراً.
وأشار إلى أن أهم ما يميز جلسات الأسبوع الماضي عملية تبادل لعدد 10 ملايين سهم من بنك «أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ومضاربات على عدد محدود من الأسهم، التي تحركت بنطاقات سعرية مقبولة قاربت 5%.
وتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل استمراراً لشح السيولة، وذلك بدعم من استكمال عملية الاكتتاب في أسهم «إعمار للتطوير»، وانتظاراً لنهاية مهلة الإفصاح عن النتائج المالية للربع الثالث والتي تنتهي 15 الجاري، وبذلك تكون كل الشركات أعلنت نتائجها.