كشفت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية تقريرا، عن أن شكوك من أن أبوظبي والرياض كانت خلف طرد الأمير المغربي مولاي هشام، ابن عم الملك المغربي محمد السادس من الأراضي التونسية.
وقالت الصحيفة، إن العديد من التساؤلات تتواتر في الوقت الراهن، حول الأسباب الكامنة وراء تعرض الأمير المغربي مولاي هشام للترحيل من تونس قبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر حول الديمقراطية كان مولاي هشام أحد الضيوف فيه.
وأفادت الصحيفة أن إحدى التفسيرات الأكثر مصداقية والأقرب للواقع تتمثل في أن هناك جملة من الضغوط التي مورست من قبل السعودية والإمارات، من أجل منع مولاي هشام من المشاركة في هذه الندوة وإلقاء خطاب سياسي حول قطر، التي زارها في سبتمبر الماضي.
وقالت إن هذا الأمر يبدو طبيعيا في ظل العلاقات المتدهورة بين الدوحة من جهة، والرياض وأبو ظبي من جهة ثانية. ومن هذا المنطلق، من المؤكد أن تحركات مولاي هشام قد أثارت حفيظة الرياض وأبو ظبي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر موثوق من داخل السفارة المغربية في تونس، أن السلطات المغربية لم تتقدم بأي طلب لترحيل الأمير المغربي، ولم تتخذ أي إجراءات في هذا الصدد أو تتطرق للموضوع مع نظيرتها التونسية.
وفي الأثناء، يصنف مولاي هشام منذ أكثر من عقدين من الزمن من بين المعارضين لحكم الملك محمد السادس. في المقابل، كان هذا الأمير قد حضر العديد من الندوات والملتقيات السياسية، في حين لم تدع الرباط في أي مناسبة إلى ترحيله أو منعه من الحضور لدى أي حكومة أجنبية.
وأضافت الصحيفة أن مولاي هشام، الذي يلقب "بالأمير الأحمر"، يحظى بحرية الدخول والخروج من المغرب متى ما شاء، كما يتمتع بجملة من الممتلكات الشخصية هناك، في حين أنه لا يزال يملك جواز سفر دبلوماسي. وعموما، يأتي مولاي هشام في المرتبة الرابعة ضمن ترتيب ولاية العهد في المملكة المغربية، أي أنه لا يشكل أي تهديد أو مصدر قلق بالنسبة للملك.