تحقق الهيئة العامة للطيران المدني في السبب وراء تحليق طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات من طراز إيرباص إيه380 على انخفاض خطير حين اقتربت من مطار دوموديدوفو في موسكو الأسبوع الماضي.
وقالت الهيئة إن وحدة التحقيق في حوادث الطيران التابعة لها تتعامل مع الواقعة التي حدثت في (10|9) بوصفها "واقعة خطيرة" وهي فئة معترف بها دوليا وتعني أن حادثا "أوشك على الوقوع".
وأضافت الهيئة أن طائرة شركة طيران الإمارات في الرحلة إي كيه131 "انخفضت إلى دون مستوى التحليق من أجل الهبوط عند اقترابها" وهو ما يعني أن الطائرة حلقت على ارتفاع أقل من الموصى به عندما كانت بصدد الهبوط.
وذكر موقع أفييشن هيرالد أن الطائرة هبطت إلى مستوى 400 قدم على بعد 14.8 كيلومتر من المدرج قبل أن تعدل مسارها ثم تهبط بسلام فيما بعد ولكن بعد أن أجرت ثاني محاولة فاشلة للهبوط.
ونقلت وكالة رويترز عت خبير في الطيران قوله إن الارتفاع الطبيعي لطائرة ركاب على هذه المسافة هو أكثر من ألفي قدم.
وقال مصدر روسي في صناعة الطيران على صلات مباشرة بالقضية إن الطيارين أبلغوا برج المراقبة الجوية بأن "كل شيء على ما يرام" عندما اتصل بهم المراقبون بعد الحادث وقالوا في وقت لاحق إن "كل شيء جيد" بعد ثاني محاولة فاشلة للهبوط.
وذكرت الهيئة أنه لم ترد تقارير عن وقوع أي إصابات بين الركاب وطاقم الطائرة والبالغ عددهم 446.
وذكرت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) أن الإمارات لم تثر أي مخاوف بشأن وحدة مراقبة الحركة الجوية الروسية أو معدات المطار فيما يتعلق بالحادث. وأكدت متحدثة باسم شركة طيران الإمارات التي تقول إنها تسير رحلتين يوميا إلى موسكو أن تحقيقا يجري بشأن الرحلة.
تأتي هذه الواقعة بينما يجري تحقيق في حادث هبوط اضطراري لطائرة تابعة لطيران الإمارات بمطار دبي الدولي عام 2016 وقالت الهيئة إنها تدرس ما قام به الطيارون قبل الحادث.
وتم إجلاء جميع الركاب وعددهم 300 لكن رجل إطفاء توفي أثناء تعامله مع حريق اندلع بعد أن انزلقت الطائرة على المدرج.