في حين كان الإماراتيون ينتظرون ردا رسميا "مزلزلا" على تصريحات مسؤول إيراني تضمن "وقاحة" منقطعة النظير، كما هو عادة ردود الدولة إزاء خصومها في قطر والإخوان المسلمين، صُدم الإماراتيون برد وصفوه "بالضعيف" على التهديدات الإيرانية.
وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي يكون "صقرا" في تغريداته أو "نمرا" على حد وصف ناشطين وهو يرد على الدوحة، تحول إلى "نعامة" أو "حمل" في الرد على البلطجة الإيرانية على حد وصف الناشطين أيضا.
وفي رد قرقاش، اليوم الإثنين، على تصريحات أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، اللواء محسن رضائي، كتب على حسابه في تويتر: "اعتاد محسن رضائي الإساءة إلى دول الخليج العربية، ولا جديد في تعرضه للإمارات التي تبقى رغماً عنه رمزا ناجحا يجمع بين صلابة الدولة وازدهارها".
وتابع قرقاش، في تغريدة أخرى: "لعله كان من الأجدر أن يتناول رضائي سجل إيران التنموي وسمعتها بين جيرانها ومحيطها، وسجلها في العراق وسوريا، فهي أجدر بالتناول والمعالجة".
وكان رضائي، زعم في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": إن "الإمارات برج من ورق، ينهار حتى بدون صواريخ".
وإزاء ردود قرقاش تساءلت قطاعات واسعة من الإماراتيين عن أسباب ما أسموه "الرد الناعم" على الفجاجة الإيرانية التي مست كرامة الإماراتيين وذكرتهم بما لا ينسونه أبدا من أن طهران تحتل جزءا عزيزا من أرضهم منذ نحو 50 عاما، ولم يجد هذا الاحتلال والعدوان المستمر من يصده لا بمقاومة شعبية مشروعة ولا بتلويح عسكري مع تعاظم القدرات العسكرية الإماراتية بصورة كبيرة للغاية، ولا حتى تصريحات تكون أكثر "شجاعة" في مواجهة الصلف الإيراني.
ويتهامس إماراتيون بصوت مسموع عن تعقيب أبوظبي على التصريحات الإيرانية، بصورة قالوا إنها تغري النظام الإيراني بمواصلة هجومه على الشعب الإماراتي كون تصريحات رضائي ليست يتيمة بقدر ما هي جزء من سلسلة طويلة جدا من الإساءات الإيرانية بحق الإماراتيين الذين لا يجدون سوى مسؤولين عاجزين عن الرد بمستوى الغطرسة الإيرانية، يقول إماراتيون.