تحدث كاتب في صحيفة فايننشال تايمز عن دور يمكن أن تقوم به الصين لإنقاذ الطرح الأولي المزمع لشركة أرامكو السعودية، ومساعدة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي "راهن بسمعته" على هذه الصفقة.
وأوضح الكاتب نك باتلر أنه في الوقت الراهن توجد تساؤلات كثيرة بشأن صفقة أرامكو، منها أين سيكون الطرح الخارجي للشركة، وبأي قيمة، وكيف ستحمي حقوق مساهمي الأقلية؟ لكن السؤال الأهم الآن هو هل ستمضي السعودية في الصفقة أصلا؟
ويشرح الكاتب أن السعودية في ضوء وضعها الاقتصادي المتأزم تحتاج إلى هذه الصفقة التي تنوي فيها بيع حصة 5% من أرامكو عن طريق طرحها في البورصة السعودية وبورصة أخرى أجنبية.
ويرى باتلر أن الأمير محمد بن سلمان خاطر بسمعته، أولا حين اقترح هذه الصفقة ضمن رؤية المملكة 2030، وثانيا حين قال إنه يتوقع إنجاز الصفقة على أساس تقدير إجمالي لقيمة أرامكو يزيد على تريليوني دولار، وهو رقم أعلى بكثير من تقديرات المحللين.
وبحسب المقال، فإن فشل الصفقة سيحرج بن سلمان وسيثير الشكوك حول مستقبله في قيادة المملكة، خاصة بعد صعوده مؤخرا من منصب ولي ولي العهد ليكون وليا للعهد.
وهنا يرى الكاتب أن الصفقة لم تفشل بعد، إذ يمكن لطرف مثل الصين أن يتدخل لإنقاذها ويحقق مصلحة الطرفين.
فمن مصلحة الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، أن تؤمن جزءا كبيرا من احتياجاتها عن طريق شراء حصة في أرامكو، أكبر شركة نفط في العالم، والتي تملك احتياطيات من بين الأقل كلفة في العالم من حيث الاستغلال.
أما مصلحة السعودية فهي حصولها على الأموال التي تحتاجها عن طريق صفقة خاصة مباشرة لا تتعرض فيها للتدقيق الصارم والفحص الفني من قبل جهات مثل هيئة البورصات الأميركية، ولا يشكك أحد -على الأقل في العلن- في التقدير الذي افترضه بن سلمان لقيمة أرامكو.