تعهَّد قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي بمواصلة الحصار الذي تفرضه أربع دول عربية على قطر، بدعوى أنها تدعم الإرهاب. ويمثل تصريحه تحدياً للجهود الدولية لحل الأزمة.
وقطعت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في يونيو، وأوقفت السفر إليها، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وذلك في أسوأ أزمة دبلوماسية عربية منذ سنين.
وقال السيسي في مؤتمر للشباب يُعقد بمدينة الإسكندرية الساحلية، ويذيع التلفزيون المصري وقائعه على الهواء مباشرة "إحنا مستمرين على موقفنا. واستمرارنا في حد ذاته على موقفنا دا والكتلة دي.. دا في حد ذاته ضغط".
وأضاف: "إحنا مطالبنا مشروعة، بنقول عدم التدخل، ووقف دعم الجماعات المتطرفة... مصر مستمرة ولن تتراجع لحظة في هذا الموضوع"، على حد تعبيره الذي ينم عن تدخل في شؤون الدوحة الداخلية، وفق ما يقول مسؤولون قطريون.
وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الجمعة، إنه مستعد للحوار، لكن أي حل لا بد أن يحترم سيادة قطر. وسعت الكويت للتوسط، ودعت الولايات المتحدة وألمانيا للحوار.
وغادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطر، الإثنين(24|7)، بعد جولة استمرت يومين في الخليج، محاولاً التوسط في النزاع، لكن ليس هناك ما يشير إلى أن جهوده أحرزت أي تقدم.
وتريد الدول العربية الأربع من قطر خفض علاقاتها مع إيران، وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة.