تعزز طيران الإمارات، أكبر شركة طيران في الشرق الأوسط، وفلاي دبي للطيران الاقتصادي علاقاتهما التجارية لتكوين أسطول مشترك يضم 380 طائرة تخدم ما يصل إلى 240 وجهة بحلول 2022.
وقالت الشركتان، المملوكتان لحكومة دبي، في بيان إن شراكتهما الموسعة ستُنفذ تدريجيا خلال الأشهر المقبلة، وسيجري تدشينها باتفاق محسن للمشاركة في الرمز في الربع الأخير من العام.
يأتي الدفع صوب توطيد العلاقات وسط ضغوط على الأرباح. فقد تراجعت الأرباح السنوية لطيران الإمارات في السنة المنتهية للمرة الأولى في خمس سنوات وانخفضت أرباح فلاي دبي للعام الثاني في 2016.
والناقلتان بينهما بالفعل اتفاق يسمح للمسافرين باللحاق برحلات الربط على أي من شركتي الطيران دون الحاجة إلى التسجيل مجددا، لكن بخلاف المشاركة في الرمز، فإن تلك الاتفاقات لا تغطي في العادة تنسيق أوقات الرحلات والتسويق المشترك أو تبادل مزايا برامج المسافر الدائم.
وقال البيان المشترك إن الشراكة الجديدة ستشمل التخطيط المشترك للشبكة وتنسيق جداول الرحلات ومواءمة برنامجي المسافر الدائم بيد أن إدارة كل من الشركتين ستستمر على نحو مستقل.
وقال جون ستريكلاند مستشار الطيران المستقل لرويترز "الفائدة الكبرى التي يمكن لشركتي الطيران تحقيقها هي تطوير تكامل الشبكة وتقليص بعض الازدواجية القائمة وتقديم مسارات جديدة للمستهلكين".
وتُسير طيران الإمارات، التي تأسست في 1985، وفلاي دبي، التي بدأت العمل في 2009، رحلات إلى عدد من الوجهات المشتركة وبخاصة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا.
لكن طيران الإمارات تشغل طائرات عريضة البدن من طراز إيرباص A380 وبوينج 777، في حين تُسير فلاي دبي طائرات نحيفة البدن من طراز بوينج 737.
وقال البيان إنه بحلول 2022 من المنتظر أن تشغل طيران الإمارات وفلاي دبي أسطولا مشتركا يضم 380 طائرة برحلات إلى 240 وجهة.
يبلغ حجم الأسطول المشترك الحالي 317 طائرة مع شبكة موحدة تضم 216 وجهة مختلفة. ولدى الشركتين طلبيات شراء لأكثر من 300 طائرة.
وقالت طيران الإمارات وفلاي دبي، اللتان أعلنتا في السابق عن رغبتهما في تعاون أوثق، إنهما لا تتوقعان أي خفض للعمالة نتيجة للشراكة الجديدة.
وقال ممثلون عن الشركتين "هذه الشراكة ليست بشأن الوفورات، إنها بشأن استخراج قيمة تجارية عبر الاستفادة من نقاط القوة في كلتا الشركتين لتسريع النمو".
وستعمل طيران الإمارات وفلاي دبي أيضا على مواءمة أنظمة المطارات والعمليات في مركزهما بمطار دبي الدولي أكثر مطارات العالم ازدحاما من حيث الرحلات الدولية.