بإعلان قواتنا المسلحة المقتضب جدا، وكالعادة ظهر اليوم عن استشهاد زكريا سليمان الزعابي ضمن قواتنا في اليمن، يرتفع عدد شهداء الإمارات منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم الخميس (16|3) إلى 11 شهيدا.
ففي يناير الماضي قضى 5 شهداء إماراتيين في تفجير استهدف مقر حاكم قندهار في أفغانستان من موظفي الإغاثة والأعمال الإنسانية دون أن تعلن أي جهة إرهابية مسؤوليتها عن الجريمة.
وبعد إصابة السفير الإماراتي في كابل جمعة الكعبي، بهذا التفجير توفي متأثرا بجراحه في منتصف فبراير الماضي، ليرتفع عدد الشهداء إلى 6.
وفي فبراير الماضي أيضا، وفي أعقاب إنزال أمريكي فاشل شاركت فيه قوات إماراتية ضد تنظيم القاعدة في اليمن أعلنت القوات المسلحة في غضون أيام استشهاد 3 من قواتها في اليمن.
وكما فعلت مع الشهيد الزعابي اليوم ،فإن بيانات القوات المسلحة تخلو من أية معلومات حول ظروف وملابسات استشهاد جنودنا وهو ما يعتبره إماراتيون انتقاص من حق الشهيد وذويه، عندما يتم نعي أي شهيد بجملة "معلبة" يتم نشرها مع ارتقاء كل شهيد بحسب تعبير ناشطين.
أما الضحية الحادية عشر فهو المعتقل في ليبيا على خلفية اتهام بالتجسس، عندما قام عنصر أمن بقتله في اعتقاله في يناير الماضي، ولا تزال الأجهزة الأمنية أو القوات المسلحة تلتزم الصمت ولم تتبن مغدورها في ليبيا.
وأبدى إماراتيون انزعاجهم من ارتفاع ضحاياهم خارج الدولة مقارنة مع 3 ضحايا العام الماضي، ولا تزال السنة في ربعها الأول.
ويخشى إماراتيون من أن وجود ترامب في البيت الأبيض وما تقتضيه المنافسة الإقليمية على كسب ود الأخير تؤدي إلى "المضاربة بالدم" على حد تعبيرهم، ما يعني توقع المزيد من الشهداء الإماراتيين في اليمن وأفغانستان وليبيا وغيرها، كما باتت تتخوف جموع الشعب الإماراتي.