قال وزير تطوير البنية التحتية، عبد الله بلحيف النعيمي، إن دول مجلس التعاون الخليجي قرّرت تأجيل العمل بمشروع السكك الحديدية (القطار الخليجي) إلى 2021 بدلاً من العام المقبل 2018؛ بسبب وجود عوائق فنية داخل بعض الدول.
جاءت تصريحات النعيمي على هامش الإعلان عن انطلاق مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط 2017 بإمارة دبي.
وأضاف النعيمي أن عدم وجود تنسيق بين بعض المؤسسات والهيئات داخل بعض بلدان المنطقة تسبّب في تعطيل المشروع لثلاث سنوات أخرى، نافياً أن يكون التمويل عائقاً أمام تنفيذ المشروع.
وينطلق القطار (المزمع إنشاء خطه) من الكويت، ويمر بالدمام (السعودية) في الطريق إلى البحرين، ومن الدمام يتوجّه أيضاً إلى قطر من طريق منفذ سلوى.
كما يربط دولتي قطر والبحرين، ويذهب من السعودية إلى الإمارات عبر أبوظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط عبر صحار، وذلك بطول 2117 كيلومتراً.
وفي العام 2003، كلّف قادة دول المجلس لجنة وزراء النقل والمواصلات لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع سكة حديد تربط دول المجلس.
وخرج قرار القمة بعد دراسة الجدوى الاقتصادية في العام 2009، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المشروع ذو جدوى اقتصادية، وقرّر معه قادة دول مجلس التعاون في دورته الثلاثين، في العام 2009، انتقال المشروع إلى مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية.
واتّفقت الدول الأعضاء في المشروع على خطة عمل وبرنامج زمني لاستكمال التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع خلال العام 2013، على أن تبدأ مراحل إنشاء المشروع خلال العام 2014 لاستكمال تنفيذه.
وأضاف النعيمي أن قيمة الاستثمارات في السكك الحديدية الحالية والمخطط لها تصل إلى أكثر من 240 مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي؛ منها 69 مليار دولار من هذه المشاريع قيد الإنشاء حالياً.
وتنطلق فعاليات مؤتمر ومعرض السكك الحديدية في الشرق الأوسط، في الفترة ما بين 7 وحتى 8 مارس 2017، في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور وزراء النقل والمواصلات في الدول الخليجية والعربية والعالمية.