أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي حرص دولة الإمارات واهتمامها بتطوير التعاون مع الناتو، في مختلف المجالات، لتعزيز الأمن والسلام الإقليمي والدولي.
وشدد خلال لقاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، على ضرورة توفير سبل أفضل لتبادل الخبرات الفنية والدفاعية، إضافة إلى تطوير برامج التدريب الفني والاستفادة من خبرات حلف الناتو في مجال التدريب وتبادل المعلومات.
كما التقى الشيخ عبدالله، ديدييه ريندرز، نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في مملكة بلجيكا.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين الإمارات وبلجيكا، بجانب استعراض التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن الإمارات وبلجيكا ترتبطان بعلاقات متميزة منذ عقود، حيث تعتبر بلجيكا من أوائل الدول التي اعترفت بدولة الإمارات، وصوتت لصالح انضمامها إلى الأمم المتحدة.
وعقب اللقاء عقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وديدييه ريندرز، مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع في ليبيا والعراق واليمن وفرص العمل معاً تجاهها، ومحاولة إيجاد حلول للصراعات الدائرة في بعض المناطق.
بدوره أكد عبدالله بن زايد أن الإمارات وبلجيكا تتمتعان بعلاقات قوية بدأت منذ أكثر من 45 عاماً، تم خلالها تعزيز التعاون في قطاعات عدة.
وأضاف أن تلك العلاقات تطورت من خلال 15 رحلة طيران أسبوعية بين البلدين، وتحقيق ثمانية مليارات دولار من التجارة غير النفطية، ما يعد إشارة قوية إلى نمو العلاقات التجارية بين البلدين. معرباً عن تطلعه إلى نمو التعاون بينهما في المجالات الثقافية والتعليمية والبحوث والتطوير.
وقال «إننا نشارك بلجيكا الرأي تجاه أهمية تطوير العلاقات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى مشاركتها الرأي بشأن التحديات الإقليمية الراهنة في اليمن وسوريا ولبنان والعراق، فضلاً عن التحديات التي نواجهها مع إيران».