بحثت القمة العالمية للمياه، التي بدأت أعمالها الاثنين(16|1)، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، تقنيات تحلية المياه بالطاقة النظيفة، وآليات الاستدامة في عمليات الإنتاج، وإيجاد سوق أساسية للابتكار في إنتاج المياه وترشيد استهلاكها، يشمل تحسين البنية التحتية، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة التدوير.
وألقت القمة الضوء على مبادرات دول مجلس التعاون الخليجي بمجال تحلية المياه واستخدام العمليات الحرارية في عمليات التحلية، وذلك من الحرارة الناتجة عن توليد الكهرباء.
وأظهر تقرير معلومات المياه العالمي أن دولة الإمارات تستخدم العمليات الحرارية لتلبية نحو 88% من احتياجاتها.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": إن "تقنيات تحلية المياه المبتكرة تنطوي على إمكانات واسعة للمساهمة في تحقيق أهداف الطاقة التي حددتها دولة الإمارات وبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأكد محمد جميل الرمحي أن "تحلية المياه مصدر مجدٍ وآمن للحصول على المياه العذبة، فيما أحرزت دولة الإمارات تقدماً كبيراً في جهودها الرامية إلى البحث عن حلول جديدة مبتكرة، تتسم بالاستدامة وبكونها مجدية من الناحية التجارية".
عبد الله علي مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، تحدث عن وجود "استثمارات هائلة يجري ضخها إقليمياً في مجال الطاقة الشمسية ستقلل استخدام الغاز في التوسع المستقبلي في إمدادات الكهرباء بمختلف أنحاء المنطقة".
ونقلت عنه وكالة أنباء الإمارات (وام) قوله: "من شأن تقليل الاعتماد على الغاز لتوليد الكهرباء أن يجعل الاعتماد على تقنيات تحلية المياه الجديدة أمراً حتمياً للحفاظ على إمدادات المياه في المستقبل".
وينصب الاهتمام خلال القمة العالمية للمياه، التي تستضيفها "مصدر"، على تكريس الجهود لسد فجوة الاستدامة في إمدادات المياه بالمنطقة.
ويحتل موضوع تحلية المياه بالطاقة النظيفة أولوية بارزة على جدول أعمال المؤتمر.
يشار إلى أن العالم يستهلك يومياً 87 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً تستحوذ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على 44% منها، وفقاً للجمعية الدولية لتحلية المياه، في حين تحتل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت وقطر، مراكز بين أكبر عشرة بلدان مستهلكة للمياه المحلاة في العالم.
وكانت القمة العالمية للمياه استضافت، العام الماضي، أكثر من 10 آلاف زائر، و185 جهة عارضة من 111 بلداً.
وتحلية المياه هي عبارة عن سلسلة من العمليات الصناعية يجري خلالها إزالة كل من الأملاح الزائدة والمعادن، أو جزء منها، من المياه، ويمكن من خلالها تحلية مياه البحر لتصبح من الممكن استخدامها في الحياة العملية كالزراعة والشرب والصناعة، وتقوم دول الخليج العربي بتحلية مياه البحر على المستوى الصناعي، وتتطلب عملية التحلية تقنيات تستهلك طاقة بشكل كبير، مخلفة آثاراً ضارة على البيئة، وهي من المشاكل المهمة والعقبات الصعبة التي تحتاج إلى تذليل، وهي من الأهداف التي يجري العمل عليها في المراكز العلمية، والتي تركز على إيجاد بدائل ذات استهلاك أقل للطاقة وأكثر فاعلية وصداقة للبيئة.