تصدى الجيش اليمني أمس لهجوم مفاجئ شنه مقاتلون من جماعة "الحوثيين" على موقع عسكري مستحدث في بلدة همدان شمال صنعاء، وذلك وسط استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين في عمران.
وقال مصدر قبلي لوسائل الإعلام، إن عشرات الحوثيين هاجموا في وقت مبكر الموقع العسكري في تبة نقم في منطقة ضروان، الواقعة على الطريق الرئيسي بين صنعاء وعمران، وأضاف "إن القوات الحكومية ومليشيات قبلية محلية موالية تصدوا للهجوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة"، مؤكدا أن القوات الحكومية قصفت بالدبابات والمدفعية والرشاشات الثقيلة المسلحين، دون أن ترد معلومات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وكان «الحوثيون» قد فشلوا في احتلال مواقع جبلية في منطقة الجائف شمال ضروان بعد أن تصدت القبائل المسلحة لهم وأجبرتهم بعد مواجهات عنيفة استمرت ساعات على الانسحاب من المنطقة بعد تكبدهم خسائر فادحة. فيما احتدمت المعارك في عمران حيث شن الجيش أمس لليوم الثاني على التوالي، قصفا مدفعيا عنيفا على تجمعات رئيسية للجماعة في بلدة عيال سريح، ومناطق عمد والحجلة وبني الزبير، و«بني ميمون». وأشار مسؤول محلي نقلا عن مصادر «الحوثيين» إلى مصرع أربعة من مقاتلي الجماعة بقذائف الجيش، وسط تزايد موجة النزوح السكاني من مناطق عدة بعد إفادات سكان بتعرض منازلهم لقصف عشوائي.
واحتدمت المواجهات بالمدافع والرشاشات الثقيلة بين قوات اللواء 310 مدرع والمقاتلين الحوثيين في أكثر من جهة قتال في محيط عمران. وأثار دوي الانفجارات وتصاعد أعمدة الدخان من مناطق الصراع مخاوف سكان المدينة البالغ عددهم نحو مائة ألف شخص. وأفاد مصدر عسكري باندلاع مواجهات عنيفة مع «الحوثيين» في مناطق ضبر وجبل المحشاش والجميمة، مشيرا إلى مقتل جندي وخمسة مسلحين على الأقل في المواجهات منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وحذر الزعيم القبلي البارز في عمران علي حميد جليدان، من تدهور الوضع الأمني في المحافظة التي سقطت غالبية مناطقها بأيدي مقاتلي الحوثيين. وقال «الأمور تتجه نحو الأسوأ في عمران..مسلحو الحوثي أصبحوا على مشارف صنعاء»، مضيفا «أن الوضع لا يبشر بخير بعد خرق اتفاق وقف النار وتجدد المواجهات».