أصدر ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة اليوم الأحد عند ترأسه جلسة مجلس الوزراء، أمراً بالتحقيق في أي اختراقات للشأن الداخلي للبحرين، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء البحرين.
وجاء هذا الأمر بعد نشر الصحف المحلية في البحرين الأسبوع الماضي معلومات قالت إنها حصلت عليها من وثيقة أمريكية تبين دعم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جماعة الإخوان المسلمين في الخفاء، وغيرها من الحركات في الشرق الأوسط التي زعمت أنها تخدم وتتوافق مع أهداف السياسة الأمريكية في المنطقة، وذلك ضمن برنامج "مبادرة الشراكة الشرق أوسطية" التي تديرها وزارة الخارجية الأمريكية بهدف تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكرت الوثيقة أن المبادرة ركزت أولوياتها على البحرين واليمن والسعودية وتونس ومصر، ثم أضيفت ليبيا وسوريا إلى قائمة الدول ذات الأولوية بعد عام من إطلاق البرنامج في 2010.
وأفادت أن الوثيقة حصلت عليها مجلة "ميدل إيست بريفينج" الأمريكية، بموجب أمر قضائي وفقا لقانون حرية المعلومات، وهي تكشف الأسلوب الذي تعمل به الولايات المتحدة من أجل تغيير السياسات الداخلية في الدول المستهدفة لمصلحة السياسة الخارجية الأمريكية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن التحقيق في المعلومات المذكورة بالوثيقة لمعرفة علاقتها بحالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد منذ العام 2011، وإذا حصل أي طرف أو مؤسسة على أموال لتحقيق أهداف الوثيقة.
وأوضح مجلس الوزراء بأن هناك وثائق وتقارير تشير إلى حدوث بعض الاختراقات في الشأن البحريني عبر البرامج التي تنفذها بعض المعاهد والمؤسسات الدولية.
وقام المجلس بتكليف جميع الوزارات والأجهزة الحكومية بالانتهاء من تحقيقاتها الواردة في غضون شهر من تاريخه ورفع نتائج هذه التحقيقات إلى رئاسة مجلس الوزراء تمهيدا لعرضها على ملك البحرين.