تدخل أسواق الأسهم المحلية مرحلة من الهدوء والاستقرارمن خلال تداولات أفقية أقرب للصعود البطيء والتدريجي، وذلك بعد ارتدادها القوي نهاية الأسبوع، عقب موجة تصحيحية لأربع جلسات كبدتها خسائر بنحو 28,5 مليار درهم، بحسب محللين ماليين.
وشهدت الأسواق في جلسة الخميس الماضي، ارتدادات قوية قادها سهم أرابتك الذي كان سبباً في الهبوط القاسي، مما دعم مؤشر سوق الإمارات المالي لتقليص خسائره بنهاية الأسبوع الماضي إلى 3,5%، محصلة انخفاض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 2,4%، وسوق دبي المالي بنسبة 5%. وقال محللون إن الأسواق بعد خروجها من موجة التصحيح الأخيرة تحتاج إلى جلسات عدة تسجل خلالها تعاملات أقرب للأفقية وبحجم تداولات متوسطة، بحيث يمكن بناء مراكز سعرية جديدة، تؤهل الأسواق لمرحلة صعود مع بدء إعلانالشركات عن نتائج الربع الثاني التي ستكون المحفز الأكبر للفترة المقبلة.
فرصة لأسعار منطقية وعادلة
وقال موسى حداد مدير صندوق استثماري بمجموعة إدارة الأصول ببنك أبوظبي الوطني، إن التصحيح الذي تعرضت له أسواق الأسهم مؤخراً لا يعتبر حاداً، بالنظر إلى الارتفاعات القياسية التي سجلتها الأسواق طيلة العام 2013، والأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، حيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بأكثر من 150%، وفي حال صحح السوق بنحو 50% على سبيل المثال، فإن ذلك لا يعد مشكلة، في ضوء أن الأساسيات المتعلقة بالاقتصاد وأداء الشركات لا يزال جيداً.
وأضاف أن الأسواق كانت بحاجة إلى أن تدخل في موجة تصحيحية بهذه القوة في الهبوط، خصوصاً وأنها أعطت في شهر أبريل الماضي إشارات على أنها وصلت إلى مراحل حرجة باتت معها المخاطر أعلى من العوائد.