ربما يحسّن التقاط صور السيلفي بهاتفك الذكي ومشاركتها من حالتك المزاجية، وفقاً لدراسة جديدة.
تُظهر النتائج أن التقاط الصور ومشاركتها مع الآخرين "قد يؤدي إلى زيادة المشاعر الإيجابية"، وفقاً لما صرّحت به "يو تشين"، المشرفة الرئيسية على الدراسة وباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في مجال المعلوماتية بجامعة كاليفورنيا في إيرفين.
وجد البحث، الذي انصبّ على طلاب الجامعات، أن التقاط السيلفي والصور الهاتفية الأخرى، ربما تساعد الطلاب في التعامل مع مشاكلهم العاطفية على نحوٍ أفضل.
وقالت تشين إن بداية فصل الخريف الدراسي، يمثل وقتاً صعباً على الطلاب، لذلك فإن نتائج الدراسة قد تكون مفيدة لهؤلاء العائدين إلى الدراسة ويواجهون الضغوط.
ربطت الدراسات السابقة بين التقاط السيلفي والتأثيرات النفسية السلبية، إذ تتبّع الباحثون 41 طالباً جامعياً لمدة شهر، وكان على الطلاب تنزيل تطبيق مخصص على أجهزتهم المحمولة على هيئة استبيان، ليستخدموه في توثيق حالتهم المزاجية أثناء الأسبوع الأول من الدراسة.
بعد ذلك استخدم الطلاب تطبيقاً آخر لالتقاط الصور وتوثيق حالتهم المزاجية على مدار الأسابيع الثلاثة الباقية من مدة الدراسة، ويدخل الطلاب على التطبيق ثلاث مرات يومياً لتسجيل حالتهم المزاجية.
أثناء الأسابيع الثلاثة الأخيرة من الدراسة، قسّم الباحثون الطلاب إلى ثلاثة مجموعات: يُطلب من المجموعة الأولى التقاط سيلفي يومياً.
ويُطلب من المجموعة الثانية التقاط صورة يومياً لأي شيء يجعلهم سعداء في الوضع العادي، والمجموعة الأخيرة يُطلب منها التقاط صورة يومياً يظنون أنها تسعد شخصاً آخر، ثم إرسالها إلى هذا الشخص الآخر.
بعد ذلك، قارن الباحثون بيانات الحالات المزاجية للمشاركين أثناء الأسبوع الأول من الدراسة مع حالاتهم أثناء الأسابيع الثلاثة الأخيرة، وأظهرت النتائج أن معظم الناس في المجموعات الثلاث تحسنت حالاتهم المزاجية أثناء الأسابيع الثلاثة التي طُلب منهم فيها التقاط الصور يومياً.
على سبيل المثال، بعض الناس في المجموعة الأولى التي كانت تلتقط سيلفي يومياً قالوا إنهم أصبحوا أكثر ثقةً بأنفسهم بعدما بدأوا في التقاط السيلفي.
وقال الذين التقطوا صوراً لأشياء من حولهم أنهم أصبحوا يقدّرون العالم من حولهم أكثر من ذي قبل، فيما قال الذين التقطوا صوراً وأرسلوها لأشخاصٍ آخرين أنهم أصبحوا أكثر هدوءاً، وشعروا أنهم أكثر ارتباطاً بعائلاتهم وأصدقائهم.