أعلن "مجلس الإمارات للشباب" أنه شكّل "مجموعة تضم 100 خبير لتوجيه الشباب، وتعزيز مهاراتهم، في مختلف المجالات، معلنا تفعيل منصة ذكية للتواصل والعصف الذهني لإثراء مضمون الحلقات الشبابية بآراء وأفكار استباقية، ما يسهل التوصل إلى توصيات وحلول فعالة للتحديات التي تواجه الشباب".
جاء ذلك، ضمن مخرجات حلقة «الشباب ومهارات المستقبل»، التي عقدت في دبي مؤخراً، وأكدت شما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن أولى الحلقات الشبابية، أثمرت عدداً من المخرجات الإيجابية "لتوجيه الشباب"، وتفعيل منصة تفاعلية ذكية للتواصل والعصف الذهني قبل عقد الحلقات الشبابية، وتنظيم الحلقات في المراكز والجهات المعنية بالشباب.
ونوهت المزروعي إلى أن المجلس بدأ تطبيق هذه المخرجات، لافتة إلى اختيار 100 شخصية من الكفاءات والخبرات التي وصفتها بـ"المتميزة لتوجيه الشباب وتعزيز مهاراتهم وصقل خبراتهم في مختلف المجالات".
وأضافت، سيعمل الموجهون على دعم جهود بناء قدرات الشباب وتنويع مهاراتهم، في العديد من المجالات مثل الابتكار، والإدارة، والتسويق، وإدارة الفرق، وريادة الأعمال، والتواصل، والاستراتيجية، والقيادة، والتجارة، والاختصاص، والتخطيط، والاستثمار، والكتابة، والتنظيم، والعرض، لافتة إلى أن مجلس الإمارات للشباب سيقوم بالتعريف بطرق وآليات التواصل معهم عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
الشباب يقودون ولا ينقادون
وإزاء تعيين 100 "خبير" تسال شباب إماراتيون عن الهدف من تعيين هؤلاء الخبراء، فيما إذا كان المجلس ينظر للشباب على أنه قابل للتوجيه وليس مؤهلا للقيام بما يسعى إليه، خاصة أن المجالات التي يسعى المجلس لتحقيقها هي مجالات تعليمية وليست بحاجة إلى خبراء واجتماعات وحلقات.
كما تساءل الشباب عن نوعية وتأهيل هؤلاء "الخبراء" وعن أعمارهم إن كانوا كهولا أو شبابا يفهمون متطلبات الشباب واحتياجاتهم خاصة أن توجهات المجلس تشير إلى التعامل مهنيا وحرفيا مع الشباب دون الاهتمام بالمتطلبات الحقوقية والفكرية والنفسية وتنميته البشرية وحرياته كافة.
وهل يمتلك هؤلاء الخبراء الخبرة الكافية للتعامل مع شباب الإمارات، وهل لديهم خلفيات أمنية وعسكرية أم خلفيات مهنية بحت، هل هم مقيمون أم مواطنون، وهل لشباب الإمارات دور في اختيار "الخبراء"؟
ولا يزل قطاعات واسعة من شباب الإمارات ينظرون بتشكك إلى أهداف المجلس مع استخدامه توصيفات "توجيه" و "إرشاد" إذ يتعامل مع الشباب على أنهم شريحة بحاجة لمن يقودها ويوجهها وقاصرة عن التعرف على نفسها وتوجيهها حيث تريد.