في الوقت التي تشهد فيه الإمارات اعتقالات عديدة بحق الصحفيين كان آخرهم الأردني تيسير النجار، وصدور تقييمات منظمات دولية بحق الصحافة في الدولة وتصنيفها بـ"غير الحرة"، ناقش مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، في اجتماعه الختامي في دبي، جملة من الموضوعات المتعلقة بمستقبل الجائزة وسبل تطويرها خلال المرحلة المقبلة ودعم تطور الصحافة العربية واستكشاف الأقلام الواعدة والطاقات المبدعة في مختلف مجالات العمل الصحافي العربي.
وقالت الأمين العام للجائزة، منى غانم المري، إنها تشكر وتقدر أعضاء المجلس لدعمهم الكبير الذي كان له بالغ الأثر في تأكيد المكانة الرائدة للجائزة، وما وصلت إليه من نجاح أرست معه معايير جديدة للتميز والتفوق في عالم الإبداع الصحافي.
وأشادت بالدور الذي قام به المجلس في تعزيز مشهد الإعلام العربي من خلال الجائزة، مشددة على أهمية الاستمرار بهذه الروح الانتمائية لها لإبقاء مكانتها مرموقة والمحافظة على الإنجازات التي وصلت إليها بعد 15 سنة من إطلاقها.
وأكدت المري خلال الاجتماع أن النادي سيواصل نهج تطوير وتحديث الجائزة.
وكان المجلس عقد اجتماعه الختامي بعد اكتمال دورته ثلاث سنوات، وهو الحد القانوني الذي يسمح به النظام الأساسي للجائزة.
وقد صنفت منظمة مراسلون بلا حدود في تقرير لها في أبريل الماضي، وضع حرية الإعلام في الدولة تحت "وضع صعب" وذلك ضمن خمس فئات كل فئة بلون تعكس خطورة أو وضع حقوق الإنسان في العالم.
وقد جاءت الدولة باللون الأحمر الذي يرمز إلى "صعب" وفق تصنيف المنظمة وهي الدرجة ما قبل الأخيرة فقط في التصنيف.
كما كانت مؤسسة "فريدوم هاوس" المختصة بحريات الصحافة حول العالم لعام 2016، صنفت دولة الإمارات بأنها دولة "غير حرة".
وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من ضمان الدستور الإماراتي لحرية التعبير، إلا أن السلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية تعمل على تضييق هذه الحريات بشتى السبل، معتبراً أن القانون الاتحادي الخاص بتنظيم المطبوعات والمنشورات في جيع جوانب وسائل الإعلام، يعد واحداً من أكثر القوانين تقييداً لحرية الصحافة في العالم العربي.