كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة حاكم إمارة دبي، الإعلامي السعودي، عبد الرحمن الراشد، بجائزة شخصية العام الإعلامية ضمن جوائز الصحافة العربية التي وزعت، الأربعاء(11|5)، في ختام "منتدى الإعلام العربي" الـ15 المنعقد في دبي.
وعبد الرحمن الراشد إعلامي سعودي (ولد عام 1956) كان يشغل منصب مدير عام قناة العربية منذ عام 2004، حتى استقالته منها في نوفمبر 2014، وتم تعيينه عضواً في مجلس إدارة مجموعة MBC، وهو يكتب بشكل منتظم في جريدة البيان، وكذلك في جريدة الشرق الأوسط، التي سبق أن ترأس تحريرها قبل عمله في قناة العربية.
وبدأ الراشد العمل الصحفي منذ كان طالباً في المدرسة، من خلال النشاطات غير المنهجية، وحصل على شهادة الثانوية العامة ليلتحق ببعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس الإنتاج السينمائي في الجامعة الأمريكية بواشنطن، وفي العام 1980 تولى إدارة مكتب صحيفة الجزيرة السعودية في العاصمة واشنطن.
بعد 5 سنوات انتقل إلى المملكة المتحدة، بعد التحاقه للعمل في المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق؛ كنائب لرئيس تحرير مجلة "المجلة" السعودية الأسبوعية الصادرة من لندن، وبعد سنتين تقلّد منصب رئاسة التحرير في المجلة حتى عام 1998، حين عُيّن رئيساً لتحرير جريدة الشرق الأوسط اللندنية.
وفي العام 2003 قدم الراشد استقالته من المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وتلقى بعدها عرضاً لإدارة قناة العربية الإخبارية، التي يقع مقرها في مدينة دبي للإعلام، وتم تعيين الراشد رسمياً في بداية 2004 خلفاً لصالح القلاب.
وينتمي الراشد إلى المدرسة الأيدولوجية والأمنية التي تقودها أبوظبي في الخليج والمنطقة إذ يضع نفسه في خدمتها بصورة كاملة مدافعا عن طواغيت الحكام العرب ومهاجما ومنتقدا الربيع العربي والمطالب الشعبية العربية في الكرامة والحقوق.
واختيار شخصية مثل الراشد لهذا الصفة ليس جديدا أو غريبا في الدولة التي تأخذ في نظر الاعتبار التوصيات والترشحيات الأمنية للشخصيات المنوي إعلان فوزها في هذه المجالات.
فقد سبق أن تم تكريم شيخ الأزهر أحمد الطيب بمليون درهم للقب شخصية العام الإسلامية لعام 2014 في السنة التالية للانقلاب في مصر الذي تزعمه عبد الفتاح السيسي في يوليو 2013 وكذلك تكريم البابا تواضروس في زيارة خاصة للدولة فضلا عن الدعم المالي لكنيسته.
ومؤخرا أيضا تم تكريم جمال سند السويدي على كتابه "السراب" في جائزة الشيخ زايد للكتاب للمساهمة في تسويق وترويج المؤلِف والمؤلف.