أظهرت دراسة أجراها مركز "Pew" للبحوث أن الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الأولى في قائمة السكان الأصغر عمرا، إذ تبلغ نسبة المقيمين هناك في عمر يزيد عن 65 عاما 1% فقط.
ويعتبر موقع "www.weforum.org"، الذي نشر نتائج الدراسة، أن هذا الرقم ناتج عن عدد كبير من الأجانب المقيمين في هذه الدولة الخليجية بهدف العمل أو غير ذلك.
في المقابل، أثبتت دراسة "Pew"، أن سكان اليابان هم الأطول عمرا، فيزيد عمر 23% منهم عن 65 عاما.
وفي الولايات المتحدة، يتجاوز عمر 13% من السكان 65 عاما، لكن العلماء يرون أن عمر 22% من المقيمين هناك سيكون أكثر من 65 عاما، في منتصف القرن الجاري.
وحسب الدراسة، وقعت ألمانيا وإيطاليا في قائمة السكان الأكبر عمرا، إذ يزيد عمر حوالي 20% في كل منهما عن 65 عاما، لتشغلا المكانين الثاني والثالث في القائمة بعد اليابان.
تأتي هذه الدراسة التي تعكس واقع عُمر المقيمين بصورة أساسية في ذروة احتفالات وزارة الموارد البشرية (العمل سابقا) بيوم العمال العالمي الذي تتحدث فيه بصورة مستفيضة عن نيل العمال حقوقهم، غير أن الدراسة الأمريكية تثبت خلاف ذلك.
فعمر الإنسان طولا أو قصرا مرتبط بعدد من العوامل المادية منها نيله حقوقه الصحية وضمان أمنه وسلامته وعدم تعريضه للخطر المباشر أو غير المباشر جراء الضغوط النفسية وضغوط العمل والإرهاق في العمل والاستخدام وبالحقوق المالية المجزية التي توفر الحياة الكريمة لسائر سكان الدولة. وعندما تكشف دراسة هذه المعطيات، فإن الواقع الذي يعيشه السكان يعبر عن حياة تواجه صعوبات جمة في مختلف المجالات وعلى خلاف ما يتم ترويجه إعلاميا، ما يتطلب من المؤسسات المعنية الانشغال بتحسين ظروف حياة السكان أكثر من انشغالها بالدعاية والعلاقات العامة.