قدم السفير سعيد عبيد الكعبي أوراق اعتماده إلى ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، رئيساً لبعثة دولة الإمارات لدى منظمة حلف الناتو، وذلك بمقر قيادة المنظمة في بروكسل.
وفي (2|4|2013) كان قد افتتح الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، مقر بعثة الإمارات العربية المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) آنذاك، فقد جاء افتتاح المقر تجسيداً للعلاقات القوية بين الإمارات العربية المتحدة، وحلف الناتو التي شهدت تطوراً بارزاً منذ انضمام الدولة إلى مبادرة إسطنبول للتعاون في عام 2004، بهدف تعزيز الاستقرار والسلام في منطقة الخليج.
وخلال السنوات الماضية، ساهمت الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في جهود حلف “الناتو” الرامية إلى توفير الأمن والاستقرار في مناطق كثيرة من العالم مثل أفغانستان وليبيا، كما تضطلع الدولة بدور حيوي في المجال الإنساني، لاسيما في أفغانستان دعما للجهود الدولية الرامية إلى إعادة الإعمار والإغاثة، وتوفير الخدمات والتعليم من أجل توفير حياة أفضل بعيدا عن الإرهاب والدمار. ومنذ عام 2004 تولي الإمارات العربية المتحدة اهتماما مستمرا للمشاركة مع حلف “الناتو” في مجالات التعليم والتدريب والتعاون العملي، وصرح مسؤول في الحلف لوكالة أنباء الإمارات، بأن افتتاح بعثة إماراتية مكرسة للناتو في مقر قيادته حدث مهم، إذ إن الإمارات أول شريك من شركاء مبادرة تعاون إسطنبول يقوم بافتتاح بعثة من هذا النوع، ما يدل على التعاون الثنائي الممتاز والتزام الإمارات القوي بتقوية علاقاتها مع الحلف، وأهم من ذلك أن هذا القرار سيسمح بتوسيع التعاون في إطار مبادرة إسطنبول.
وحول ما يمكن أن تقدم الإمارات للناتو بصفتها عضوا في مبادرة إسطنبول، قال المسؤول، “إن الإمارات عضو فعال في مبادرة إسطنبول سواء على مستوى الحوار السياسي أم على مستوى التعاون العملي مع الناتو، وعملت عن قرب معنا من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في مناطق عدة من البوسنة إلى أفغانستان إلى ليبيا، وتعاونت قواتنا معا بفاعلية كبيرة على الأرض وفي الجو، ونحن نشكر للإمارات دعمها السياسي ومساندتها الميدانية وفرص التدريب التي قدمتها لأعضاء الجيش الوطني الأفغاني. وتعتبر دولة الإمارات أول دولة عربية خليجية يكون لها مقر في حلف شمال الأطلسي في بروكسل.