قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين، إن منطقة الشرق الأوسط شهدت صعوبات عندما لم يحترم حكامها رغبات الشعوب.
وأضاف في كلمة متلفزة، موجهة إلى القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، الاثنين، إن “حكومات العالم موجودة من أجل دعم الشعوب، لذا فإن الحكومات التي تستثمر في صحتهم وتعليمهم تصبح أكثر ازدهاراً”.
وأشار إلى أن كل الحكومات الموجودة في القمة هدفها موحد، وهو مساعدة الشعوب، ويمكن أن تتعلم من بعضها البعض لتصبح أكثر تعاوناً مع مواطنيها.
وأضاف أوباما أن جودة الخدمات الحكومية في الصحة والتعليم وغيرها تضمن استقرار الحكومات.
وشدد على أهمية التعليم والتعاون في شتى المجالات، خاصة الأمن، لخلق مستقبل أفضل، مؤكداً أن من يدعو إلى السلام والأمن الدائم سيكون شريكاً للولايات المتحدة.
ولفت الرئيس الأمريكي إلي أن دستور بلاده يبدأ بكلمات بسيطة وهي “نحن الشعب”، وحتى اليوم فهو يهتم بالاستثمار في الإنسان.
وانطلقت فعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية للحكومات، التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل، في دبي صباح اليوم، بمشاركة عدد من رؤساء دول والبنك الدولي والأمم المتحدة وممثلي 125 حكومة عالمية و3 آلاف مشارك و125 متحدث وأكثر من 70 جلسة مختلفة.
وتناقش القمة مستقبل 8 قطاعات رئيسية هي: التعليم، والرعاية الصحية، والعمل الحكومي، والعلوم والابتكار والتكنولوجيا، والاقتصاد، وسوق العمل وإدارة رأس المال البشري، والتنمية والاستدامة، ومدن المستقبل.
وكان أوباما وجه انتقادات حادة في أبريل الماضي للحكومات الخليجية الحليفة عندما أكد أن التهديد الذي تواجهه الدول الخليجية هو تهديد داخلي يتمثل بتهميش الشباب ودفعهم للاختيار بين اليأس وداعش مطالبا بمنح الشعوب مزيدا من الحقوق والحريات وهو ما لا تزال ترفضه معظم أنظمة وحكومات المنطقة بل إنها تقوم بالقضاء على أية أمال في مستقبل عربي انتقاما من الربيع العربي بدعم الثورات المضادة.