قال وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن الزيارة المرتقبة للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي للهند، الأربعاء المقبل، والتي تستمر حتى 13 فبراير الجاري، تهدف إلى البناء على نتائج زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لدولة الإمارات في أغسطس الماضي، وتعزيز التعاون مع الهند بشأن مجموعة من القضايا التجارية والسياسية والأمنية.
و أكد قرقاش أن الزيارة تؤكد عمق العلاقات (الإماراتية - الهندية) وآفاقها الواعدة، وتمنح البلدين الفرصة لمناقشة القضايا المشتركة ومجالات متقدمة وأكثر أهمية للتعاون، تتضمن التجارة والاستثمار والتنمية الاقتصادية والطاقة وتداعيات تغير المناخ، والأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار أن الزيارة تهدف إلى البناء على نتائج زيارة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لدولة الإمارات في أغسطس الماضي، وتعزيز التعاون مع الهند بشأن مجموعة من القضايا التجارية والسياسية والأمنية.
وأعرب عن تطلّع دولة الإمارات للتعاون بشكل أوسع في العديد من القطاعات التي تشمل الطاقة والطيران والتكنولوجيا والبنية التحتية والشركات الصغيرة والمتوسطة، واصفاً الزيارة بأنها جزء من الجهود التي تبذلها الإمارات لمواصلة بناء العلاقات في جميع أنحاء آسيا، وتعزيز دورها كبوابة رئيسة للمنطقة، وجسر بين الأقطاب الاقتصادية العالمية من الشرق والغرب.
وتابع: «نحن في دولة الإمارات نؤسس لعلاقاتنا مع البلدان والثقافات الأخرى بالاعتماد على مبادئ السلام والرخاء والاستقرار والتسامح والوحدة، وهي المبادئ التي رسمت ملامح علاقاتنا الخارجية منذ أكثر من أربعة عقود، وستبقى الأساس في علاقاتنا مع الدول والشعوب الأخرى».
وأكد أن التبادل التجاري بين البلدين نما من 180 مليون دولار سنوياً في 1970 إلى 59 مليار دولار حالياً.
وقال إن دولة الإمارات تشعر بالثقة تجاه التنمية الاقتصادية في الهند، والتي جرى تعزيزها من خلال العديد من المبادرات والإصلاحات التي وضعتها حكومة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، والتي مهّدت الطريق للنمو المستقبلي للبلاد. ونوّه برؤية مودي تجاه استراتيجية التنمية الاقتصادية الهندية، مؤكداً أن الإمارات ترى فيه شريكاً موثوقاً يمكن الاعتماد عليه لتوفير الدعم المستمر.
وأضاف قرقاش: «مع تفاؤلنا بالمستقبل فإن العلاقة بين الإمارات والهند ستواصل اكتساب المزيد من الزخم لما تتمتع به من أهمية استراتيجية».
وفي إطار دعم الاستقرار الإقليمي، عبّر عن تطلّع الإمارات إلى توسيع الحوار والتعاون مع الهند، في العديد من المجالات، منها توفير الأمن والحماية الإقليمية ومواجهة الإرهاب وأيديولوجيات التطرف، وتعزيز الأمن البحري والإلكتروني.
وفي مجال الطاقة والابتكار، أكد قرقاش أن الإمارات والهند تواصلان مناقشة الفرص التي تساعد على تطوير وتبادل التكنولوجيا، لتمكين البلدين من تحسين إمكانية الوصول إلى أمان موارد الطاقة مع توسيع مجال انتشار حلول الطاقة المتجددة.
وكان "مودي" قد زار الدولة في أغسطس الماضي والتقى فيها كبار المسؤولين الإماراتيين.