قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية للمساعدات الإنسانية الخارجية -خلال مشاركتها في المؤتمر الرابع للمانحين للأزمة الإنسانية السورية الذي عقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن ــ إنه بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، فإن دولة الإمارات تجدد التزامها بتقديم مبلغ 137 مليون دولار وفاء منها للإنسانية وأملا أن توفر هذه المساعدات مستوى معيشيا أفضل للذين فقدوا الأمان وحرموا من دفء الأوطان.
وأضافت -بحضور ومشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات والعديد من رؤساء وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية- أنه "مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس أصبح مواصلة عقد مثل هذه المؤتمرات التي نحصد ثمارها يوما تلو الآخر .. ضرورة حتمية لأجل الحد من وطأة المعاناة وصون الكرامة الإنسانية للأشقاء السوريي"، مشيرة إلى أن "دولة الإمارات سارعت للاستجابة لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للنازحين داخل سوريا إلى جانب اللاجئين في الدول المجاورة".
وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية الإماراتية للمتضررين السوريين تخطت منذ عام 2012 وحتى نهاية عام 2015 مبلغ مليارين و200 مليون درهم أي ما يعادل 600 مليون دولار أميركي وبما يشكل 0.15 في المائة من الدخل القومي الإجمالي للدولة .. فيما بلغت قيمة المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات للدول المجاورة لسوريا والمستضيفة للاجئين ملياري دولار أميركي.
وشرد نظام الأسد نحو 10 ملايين لاجئ من الشعب السوري غالبتهم في دول الجوار وتقدم دول لخليج مساعدات لهم رغم انتقاد الأمم المتحدة ودول أوروبية ادعت أن دول الخليج لا تقدم الدعم الكافي للاجئين السوريين ما حدا برئيس وزراء قطر السابق الشيخ حمد بن جسم لتأكيد أن 70% من المساعدات المقدمة للسوريين هي مساعدات خليجية.
واحتلت الدولة للسنة الثانية على التوالي أكبر دولة مانحة في العالم لعام 2015 و 2014 بدعم وصل 18 مليار درهم.