انطلقت برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات «اليوم العالمي للإنترنت الآمن» في دورته الثالثة عشرة تحت شعار«معاً لنجعل الإنترنت أفضل استخداماً» للعام الثاني على التوالي، بالتعاون مع أكثر من 30 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية والمؤسسات الخاصة.
وأكد اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، في مؤتمر صحفي عقده برنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر» الاثنين (1|2)، في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، أن انطلاق هذه الفعاليات يأتي لترسيخ مفاهيم العمل المؤسسي المشترك بين جميع المعنيين من الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف أفراد المجتمع، احتفالاً بهذه المناسبة، والعمل على إيجاد آليات فعالة لتطوير حلقات التواصل والتعاون المشترك والمستدام، لافتاً إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن، يأتي ليجسد التوجهات الاستراتيجية التي يعمل برنامج خليفة لتمكين الطلاب على تحقيقها من خلال توحيد الجهود الموجهة إلى الفئات الطلابية في هذا المجال.
وأشار إلى أن فريق العمل المشترك، عمل على تطوير فعالياته وأنشطته هذا العام بشكل يتواكب مع المستجدات، حيث سيتم تنفيذ 47 فعالية على مستوى الدولة، ووضع الملصق الخاص باليوم العالمي في العديد من الأماكن، كما سيتم وضع شعار الحملة على موقع البحث الإلكتروني «جوجل»، وإذاعة ثلاثة أفلام قصيرة و«فلاشات» توعية عبر مختلف وسائل الإعلام التلفزيونية والإذاعية، وإطلاق هذه المبادرة في عدد من المراكز التجارية الكبيرة في الدولة وإطلاق مسابقة توعية مكثفة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«انستغرام» وغيرهما.
يأتي هذا الاحتفال وسط تزايد الانتقادات الدولية لمرسوم تقنية المعلومات الذي استغله جهاز الأمن عندما سهل هذا المرسوم للنيابة العامة محاكمة الناشطين لأدنى استخدام للتكنولوجيا والانترنت وفق أحدث اتهام لموقع "هيومن رايتس فيرست" إلى جانب قضايا يومية تنظرها محكمة أمن الدولة. ففي بداية الأسبوع حكمت على فلسطيني يمتلك موقعا على الانترنت بالسجن 5 سنوات وغرامة مليون درهم وإبعاد من الدولة، وتنظر حاليا استخدام مواطن عماني للواتس أب لأنه أرسل رسالة وصلته عبر "الواتس أب" اعتبرتها المحكمة مسئية للدولة.
كما دعا مجلس لوزارة الداخلية في مدينة العين إلى إدراج ما أسمته مخاطر الانترنت في مناهج التعليم إلى جانب حملة إعلامية مكثفة تسعى لشيطنة استخدامات التقنية وتخويف الناس منها.