12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد |
12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد |
12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد |
12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد |
11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد |
11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد |
11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد |
11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد |
11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد |
11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد |
10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد |
02:56 . "الدفاع" تعلن وفاة أحد جنود قواتنا المسلحة بجراح أصيب بها في اليمن عام 2015... المزيد |
02:55 . اجتماع وزاري خليجي في الكويت الخميس تمهيدا لقمة القادة مطلع ديسمبر... المزيد |
10:57 . رئيس وزراء قطر: نعمل على وضع رؤية عربية مشتركة تجاه أزمات المنطقة... المزيد |
09:04 . مدعي الجنائية الدولية يطلب اعتقال الحاكم العسكري في ميانمار... المزيد |
07:32 . حزب الله يستعد لتشييع حسن نصر الله... المزيد |
كشف تقرير لصحيفة "ديلي ميل" عن طبيعة شبكة العلاقات التي تربط حكام دولة الإمارات العربية ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وبعض المقربين منه، بصورة دفعت الحكومة البريطانية إلى تحديد سياساتها في بعض المناطق بما يتماشى مع علاقاتها مع حكام الإمارات.
وزعمت الصحيفة أن "دولة الإمارات تملك نظام حكم استبدادي فاق نظراءه في الظلم والقمع والاستبداد". فدولة كالإمارات تتميز بعائدات نفطية هائلة وناطحات سحاب حديثة ومراكز تسوق ضخمة، بالإضافة إلى ثروة ضخمة تتركز في يد مجموعة محدودة من الأشخاص استطاعت أن تشتري النفوذ والسلطة في أوروبا وخاصة في دولة كبريطانيا. لكن الصحيفة كشفت مدى التأثير الذي تمكنت الإمارات من إحداثه خلال الفترة الماضية.
وكانت صحيفة "ميل أون صنداي" أيضا قد كشفت عن تمويل الإمارات لشبكة سرية تربط بين الشخصيات المؤثرة والقوية في بريطانيا والخليج. ووفق الصحيفة فقد شملت هذه الشبكة مقربين من كاميرون والذين بدورهم عملوا على بلورة السياسة البريطانية في الشرق الأوسط لتناسب طموحات الدولة الخليجية.
ونجحت الشبكة من خلال إعلاميين بريطانيين بتنظيم هجوم على دولة قطر - عدو الإمارات اللدود - حسب وصف الصحيفة، حيث اعترف أحد الصحفيين في رسالة بريدية أرسلها لأصدقائه أنه أبقى أمر مشاركة الإمارات في هذه الحملة سراً.
وامتد تأثير هذه الشبكة ليصل حسب الصحيفة إلى إقناع الإمارات لكاميرون بالقيام فجأة بمراجعة وضع جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا، والذين كانوا يقومون بدورهم بالدفاع عن حقوق الإنسان المسحوقة في الإمارات.
وكشفت الصحيفة عن وثائق مسربة حصلت عليها تؤكد استمرار قيادة الإمارات بنهجها في تعزيز هذه الشبكات وحمايتها. حيث قامت بتوقيع عقد مع شركة "كويلر الاستشارية" تصل قيمته إلى 60 ألف جنيه استرليني شهرياً ولمدة ستة سنوات. وينص العقد على أن مهمة الشركة تتمثل في تحقيق أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات بغض النظر عن الوسيلة المتبعة طالما ضمنت السرية في العمل.
تفاصيل "ميل أون صنداي"
بدأ العقد بين الإمارات والشركة الاستشارية في عام 2009، يحتل المحامي البارز جوناثان هيل "الذي حصل على لقب لورد مؤخراً" منصب المؤسس المشارك في هذه الشركة، وهو بنفس الوقت يعمل مساعداً لكاميرون.
ويعمل في كويلر أيضاً أحد المسؤولين البارزين السابقين في وزارة الخارجية البريطانية ويدعى "جيرارد راسل" ويعد جيرارد خبيراً بشؤون العالم العربي واختاره توني بلير سابقاً لرئاسة وحدة الاعلام العربي بعد هجمات 11 سبتمبر. جيرارد نفسه هذا أرسل رسالة عبر بريده الإلكتروني يتفاخر فيها بتمكنه من نقل معلومات مغلوطة عن قطر لصحيفة الديلي تلغراف. عدا عن نقله معلومات أخرى خاطئة لمراسل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بول آدمز. الذي وصفه جيرارد في إحدى رسائله بالرائع.
يضاف إلى قائمة العاملين في شركة كويلرالاستشارية، "سيمون بيرس " المدير التنفيذي الحالي لنادي مانشستر سيتي الانجليزي المملوك من قبل الإمارات. وكان يعمل على تحسين صورة خلدون المبارك رئيس النادي الانجليزي في الخارج. بالإضافة إلى عمله في شركة للتنمية تابعة لصندوق أبوظبي للاستثمار الذي يوظف بلير نفسه.
وكان بيرس قد ساعد في الحملة التي شنتها صنداي تلغراف وغيرها من الصحف البريطانية تجاه قطر واتهمها فيه بمساعدة الارهابيين عن طريق جمع التبرعات لهم. ووفق بريد بيرس الشخصي فإنه قد بعث رسالة لمشغليه في الإمارات يصف المواد التي نشرت بأنها نتاج جهده الشخصي وستعمل على تغيير قواعد الفهم في بريطانيا تجاه الشرق الأوسط.
أرسل بيرس هذه الرسائل لأنور قرقاش وزيرالدولة للشوؤن الخارجية في الإمارات، وخالد بن محمد بن زايد، نجل ولي عهد أبوظبي وهو المسؤول الأول عن قمع المعارضين واتهمته منظمات حقوقية كمنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش باعتقال المعارضين وتعذيبهم بشكل غير إنساني دون أي تهمة تذكر.
ويكي ليكس تؤكد
من جهته لم يقم راسيل بنفي أو تأكيد الأمر إلا أن وثيقة مسربة من ويكلكس الشهر الماضي بينت تراجع بريطانيا عن تدريب بعض الضباط السعوديين بعد خوف بريطانيا من مساهمتهم في تنفيذ أحكام الإعدام في السعودية.
وينص القانون البريطاني على أن المنظمات العاملة في مجال الاستشارات يجب أن تكون واضحة ودقيقة في تحديد المنطقة التي تمثلها. سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أي عن طريق جماعات الضغط، بالإضافة إلى كونها غير مضرة بمصلحة بريطانيا ولا تشجع على الإرهاب.
وتشير وثائق أخرى كشفتها الصحيفة إلى مساهمة الشركة برفع شرط الحصول على تأشيرة للزوار الإماراتيين لبريطانيا وهو ما ساهم جيرارد روسل شخصياً فيه، ورغم أنه يعمل مع الشركة منذ العام 2014 إلا أن راسيل أثبت أنه كان على اتصال بها في وقت سابق من العام 2012 أي قبل ارتباطه بشركة كويلر للاستشارات.
وتضيف الوثائق أن راسل قام بمراسلة وزيرالشؤون الخارجية أنور قرقاش فور اجتماعه بجيليجان وهو الذي شن حملة قوية ضد قطر في تلك الفترة، واحتوت الرسالة على إطراء شديد تجاه الوزير وإبلاغه ببدء الهجوم على قطر واستهدافها إعلاميا.
وركزت المواد التي طلب من جيليجان كتابتها على اتهامات لقطر بالتطرف ودعم الإرهاب بالإضافة إلى مهاجمة المعارضين الإماراتيين.
وتذكر الصحيفة أن واحداً من أولئك الذين شملهم الملف الذي قدمه راسيل لجيليجان هو روري دوناجي، ذو ال 27 عاماً والحاصل على شهادة الماجستير في حقوق الانسان من جامعة لندن، وساهم بتأسيس مركز الإمارات لحقوق الإنسان في لندن وأنشأ مدونة يفضح فيها انتهاكات الدولة الخليجية بحق أبنائها.
تفاخر راسيل في بريده الإلكتروني بإدراجه بعض الأدلة حول دوناجي والتي استخدمها جليجان لاحقاً في مهاجمة الرجل واتهامه بعلاقة مع المتطرفين.
وأشار راسيل في بريده الإلكتروني الذي وصل للصحيفة نسخة منه، إلى أن بيريس، المدير التنفيذي لنادي مانشستر سيتي عمل على تلميع صورة الإمارات في الخارج، وفي رسالته تلك اقترح راسيل مراجعة بيريس بهدف النصح وأخذ الارشادات حول الطريقة المناسبة لعملية تسويق الدولة الخليجية في الخارج.
ووفق الصحيفة فإن راسيل أرسل رسالة إلى محمد بن زايد وأنور قرقاش يسألهم عن نتائج آخر "منتوجاته" في نفس اليوم الذي كتب فيه جليجان مقالاً يهاجم فيه قطر ويتهمها بدعم الإرهاب وتمويله، مع ملاحظة أن مينديك قد استلم المهمة بعد جليجان في مهاجمة قطر وتشويه صورتها.
استهداف جمعية الإصلاح والناشطين الإماراتيين
ووفق تحقيق الصحيفة، يبدو أن بيريس كان أكثرحذراً من راسل، حيث قام قرقاش بمراسلته عن موضوع يتعلق بجمعية الإصلاح الإماراتية، إلا أن راسل أطلع روجر بوبز أحد صحفيي التايمز على محتوى الرسالة والتي اتهمت الاخوان وجمعية الإصلاح بالتطرف والإرهاب. ويعرف عن روجر تعاطفه مع الإخوان المسلمين والإسلاميين بشكل عام ونفيه لميلهم للعنف أو الإرهاب كما تدعي الإمارات.
وكان قرقاش قد حاول في هذه الرسالة إظهار علاقته الجيدة مع كافلين الصحفي في جريدة التلغراف البريطانية والمعروف عنه نقده الشديد للإخوان المسلمين، وتضمنت الرسالة تصريحاً من قرقاش بأنه على اتصال مع كافلين بكل كتاباته المهاجمة للاخوان لكنه طلب علانية من الجميع تجنب ذكر دولة الإمارات في هكذا أعمال حتى على صعيد المناقشات الداخلية.
وهو الأمر الذي لفت بيريس النظر إليه بكون العمل بهذا الشكل يعد مخالفة صريحة للقوانين النافذه في بريطانيا وهو ما قد يعرضالصحفيين للمساءلة القانونية.
أهداف أبوظبي من علاقاتها بكاميرون
وبنظرة أدق للعقد، فإن "التدخل" في السياسة البريطانية والتأثير بها هو الهدف الأساسي لهذه الشبكة والعمليات التي نظمتها. على الرغم من كون الإمارات تحظى بعلاقة جيدة مع الحكومة البريطانية و مجلس النواب فيها إلا أنها تطمح لجعل بريطانيا منفذة لأجنداتها في المنطقة.
وتضمن العقد مسألة ترتيب نفقات الرحلات المدفوعة للإمارات سواء للنواب أو الصحفيين، أو حتى لغيرهم من رموز المجتمع البريطاني ناهيك عن مؤسسات قياس الرأي التي تغير في إحصائياتها وفق أهواء حكام الدولة الخليجية بما يتناسب مع سياساتهم وتسويقهم الداخلي نفسه.
وفي الوقت الذي كان بيريس يحاول تجنب الرد على البريد الإلكتروني، ظهرت إحدى انتصارات الخطة الإماراتية إثر إعلان الحكومة البريطانية قيامها بمراجعة لوضع جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا في 1 إبريل2014.
فشل إثبات علاقة الإخوان بالإرهاب
ترأس لجنة المراجعات هذه سفير بريطانيا السابق في السعودية السيد جون جينكينز، والذي أبدى سخريته من التحول في موقف الحكومة البريطانية ووزارة خارجيتها التي كانت تعامل الاخوان المسلمين كتنظيم يمكن التفاوض والتعامل معه قبل أن يطيح بهم الإنقلاب العسكري في مصر من الحكم.
وبعد أكثر من عام على تشكيل هذه اللجنة فإن مسؤوليها رغم كل الضغوط التي تمارس عليهم لم يفلحوا في إيجاد رابط حقيقي بين الاخوان المسلمين الإرهاب، وهو ما دفع الإمارات لترمي بثقلها عن طريق شركة كويلر وشبكاتها النشطة في بريطانيا بهدف التأثير على قرار اللجنة وإمدادها بمعلومات -حتى لو كانت غير صحيحة - على حد وصف راسيل. وهو ما يعد فشلاً ذريعاً لمساعي الإمارات والشركة في نشر رغبات الدولة الخليجية.
انتهى عقد كويلر الاستشارية مع الإمارات في الأول من أغسطس الماضي، في حين غادر راسيل الشركة وترقى اللورد تشادنجتون لمنصب الرئيس التنفيذي للشركة الأم.
وكتعليق على التحقيق نفى راسيل أن يكون مخادعاً حينما صرح في وقت سابق بأنه لا يمثل دولة الإمارات، ونفي في الوقت نفسه خرقه للمبادئ والقوانين المنظمة لعمل جماعات الضغط والصحفيين في بريطانيا، مدعياً أن الاجتماعات نسقت بين الصحفيين والسياسيين فقط بهدف الاطلاع.
من جهته قال السيد موراي، وهو صحفي سابق في" ميل أون صنداي" نتوقع من العاملين الالتزام بمبادئ القانون وآلية عمل المنظمات في جميع الاوقات.
وتضيف الصحيفة أنها رغم محاولاتها المستمرة للحصول على تعليق من قرقاش نفسه إلا أن الأمر صعب لدرجة كبيرة.