العين - الإمارات 71
طالبت جمعية الإمارات للصم، بإنشاء مدارس ثانوية في الدولة خاصة بالصم، وتخصيص كليات ملحقة بجامعات الدولة كخطوة أولى لهؤلاء الطلبة تتولى تعليمهم في وطنهم، بعيداً عن الاغتراب، توفيراً للوقت والجهد وبالتالي التكلفة المالية.
واقترح حمد هزاع الدرمكي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم، أن يكون المحاضرون من الأساتذة الزائرين من الجامعات التي تبتعث الدولة الطلاب إليها، كمرحلة أولى، توطئة لافتتاح كليات خاصة بهذه الفئة من المجتمع، وطالب وسائل الإعلام بإلقاء الضوء على الفعاليات والأنشطة التي تقيمها الجمعية للمساهمة في إيصال صوتها إلى المجتمع، ولفت الانتباه إلى أن هناك عددا كبيرا من الطلاب المبتعثين أنهوا الدراسة الثانوية والتحقوا بالجامعة مثل جامعة «جالودت» الأميركية التي تدرس مناهج وبرامج تتناسب مع طبيعة الصم، مشيرا إلى تخصصات في الحاسوب والبرامج التقنية المتعددة والمالية، مؤكدا أن الطلبة خلال دراستهم في الولايات المتحدة الأميركية استطاعوا تعلم اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة والتعبير عنها بلغة الإشارة.
وأشار الدرمكي إلى أن الجمعية مهتمة بقضية التعليم كونه الركيزة الأساسية في بناء الإنسان وتوسيع ثقافته، مشيرا إلى أنه يريد أن يسمع صوته للمعنيين بقطاع التعليم معربا عن استعداده لأية استشارة في هذا الصدد.
وأشار الدرمكي إلى دعم الخدمات والبرامج التي تقدمها الجمعية لمنتسبيها الذين تجاوز عددهم الـ (500) عضو، لافتا إلى أن الجمعية تسير بخطى واعدة في ظل اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع، وقال إن الجمعية تعنى بشؤون فئة الصم وتقدم لمنتسبيها خدمات ثقافية واجتماعية ودينية ومشاركات تمثل الدولة في المحافل الدولية المعنية بهذا الخصوص، والأهم من ذلك كله أننا نتطلع إلى إيجاد القاموس الإماراتي الموحد للغة الإشارة، مشيدا بدعم بعض المؤسسات الوطنية والشخصيات والفعاليات الاقتصادية التي على الرغم من محدوديتها إلا أنها تسهم بشكل أو بآخر في رفد الجمعية بوقود حيوي يساعدها على البقاء، وناشد المؤسسات المعنية والخيرين من أبناء الوطن دعم هذه الفئة من أبناء مجتمعهم الذين بخستهم الحياة بعض حقوقهم للوصول إلى أهداف الجمعية، مشيرا إلى أن تخصيص قطعة أرض ومبنى خاص بالجمعية يضم المرافق والصالات والمسرح الذي تتطلبه تلك الخدمات التي نأملها، يوفر عليهم الكثير من الجهد والمال، لتتمكن الجمعية من رعاية منتسبيها بشكل افضل.